يا عيونًا
يا عيونًا تملأُ الدُّنيا غَزَلْ
إِن سرَّ الحبِّ في سحر المُقل
لستُ أَنسى نظرةً قد أودعت
في صميم القلب نِيرَانَ الأمل
صوبت عيناك سهمًا نزعُهُ
من فُؤَادِي لم تُفِدْ فيه الحِيَل
لك وجهٌ جلَّ من صوَّرَهُ
فُتِنَ الحسنُ به لما اكتمل
يا جمالا كل أقمار السما
غيرةً منه تولَّاهَا الخجَل
نار حبي أَبْعَدَتْ عني الكرى
أسقمتني، مكنت مني العِلَل
أَسهرُ الليلَ حزينًا حائرًا
لست أدري في غرامي ما العَمَل
مَدْمعي، سُهْدِي، أنيني، لَوْعَتي
كلما طال النوى أخشى الملل
والذي أعطاكِ لحظًا ساحرًا
وجمالًا صار للحسن المَثَلْ
لو كنوز الأرض كانت بدلًا
من محيَّاكِ لما اخترتُ البَدَلْ
فاذكري صبًّا وفيًّا هائمًا
واعلمي أَنْ سَبَقَ السيفُ العَذَلْ