أين العهود
أين الليالي اللواتي سَبَّبَتْ سَقَمِي
يا ليلةً بعدها عَيْنَايَ لم تَنَمِ
مَرَّتْ كَطَيْفِ خيالٍ كان يُسْعِدُني
لو دام لكنه وَيْلاهُ لم يَدُمِ
يا نظرةً أرسلت سهمًا إِلَى كَبِدِي
فبات من جُرْحِهِ في ثورة الألمِ
سَرَى الهوى كلهيب النار في جسدي
فالقلبُ في حُرْقَةٍ والجسمُ في سَقَمِ
سُهْدِي حنيني عذابي لَوْعَتي لَهفي
دموعُ عيني غَدَتْ ممزوجةً بِدَمِ
يا ربةَ الحسْنِ إن لم ترحمي سَقَمِي
لا بُدَّ يومًا تُعَاني زَفْرَةَ النَّدَمِ
أين العهودُ اللواتي عَلَّلت أملي
لو طال هجري لأفضت بي إلى حَكَمِ
إني عَلَى العهدِ مهما طال بي أَمَدِي
وحقِّ من عَلَّم الإِنسانَ بالْقَلَمِ