فدى لك روحي
تعالَيْ فقد آن الوداع تَعَاليْ
نَهِيمُ بأَيَامٍ لنا وليال
أَمُدُّ يميني للوداعِ وبعدها
أَشُدُّ إِلَى وادي الخُلُودِ رحالي
سطا حبُّكِ ﭐلقاسي فأَتْلفَ مُهْجَتِي
وجار على قَلْبي وأَشغل بالي
سلي الليلَ عن دقاتِ قلبي وحُرْقَتِي
وكم شتَّتَ الهجرُ الطويلُ خيالي
أُساهرِ أشواقي إليك ومَدْمَعِي
يسيلُ دمًا من لَوْعَتِي ومَلَالي
ظَنَنْتُ ﭐلهوى سهلًا فلما تمكَنَّتْ
لواعجهُ منِّي تغيَّر حَالي
تحمَّلت فوقَ المستطاعِ من ﭐلْجَوَى
وَمَنْ يحتمِلْ ما راعني وَجَرَى لي
وهبتُكِ قَلْبي فَاذكري عهدَ حُبِّنَا
غَرَامِيَ تقديسٌ بغَيْرِ وِصَالِ
أُوَدِّعُ فيكِ ﭐلطُّهْرَ يا غايةَ ﭐلمُنَى
فدًا لكِ روحي والفؤادُ ومَالي