ملكت الفؤاد
فؤادُ الصبُّ يُحْيِيهِ لِقاكِ
وَيُضْنِيهِ التَّمَادِي في جَفَاكِ
تَعَجَّبَ فِي السماءِ النجمُ لَمَّا
ضياءُ الْبَدْرِ أَخْجَلَهُ ضِيَاكِ
وما جَرَّدْتُ سِيفَ اللَّحْظِ حَتَّى
تزاحمت الْقُلُوب على هَوَاكِ
عيونُكِ فاتِكاتُ السِّحْرِ تَرْمي
على العُشَّاقِ مَحْبُوكَ الشِّبَاكِ
تقبِّلُكِ النسائمُ كلَّ صبحٍ
كَأَنَّ المنْعِشَاتِ عَشِقْنَ فَاكِ
ولما فاق حُسْنُكِ كلَّ حُسْنِ
تمنَّتْ كلُّ عَيْنٍ أَنْ تراكِ
مَلَكْتِ القلبَ حَتَّي صارَ عبدًا
يَجُوسُ النَّارَ حُبًّا فِي رِضَاكِ
عَشِقتُكِ فارحمي صَبًّا وفِيًّا
يُعذِّبُ جِسمَه المُضْنَى نَوَاكِ
وَحَقَّكَ لو ملكتُ الْأرْضَ طُرًّا
لأَسْلُوَ أو أمِيل إلى سِوَاكِ
فَوَالْحُبَّ المقدَّس لست راضٍ
وكلُّ سَعادة الدُّنيا فِدَاكِ!