وفاء
سَابقِ الرِّيحَ نَحْوَهَا يا غَرَامي
فمع الرِّيح قد بَعَثْتُ سَلَامي
وتذلَّلْ لهَا عساهَا حَنَانًا
تمنحُ الصَّفْوَ والهَنَا أَيَّامي
نارَ حبِّي ترفَّقي بِفُؤَادي
إن قلبي ممزَّقٌ بالسهام!
أسهرُ الليلَ راصدًا بُرْجَ نجمٍ
صوَّرَتْهُ لناظري أوْهَامي
علَّني أَهْتَدِي إلي نور طَيْفٍ
فرطُ شوقي له أضاع مَنَامي
ما سميري غير الدُّمُوع وَوَجْدِي
وسهادي ولوعتي وهُيامي
إن كربي يكادُ يحرِقُ صَدْرِي
وأَنيني يشقُّ جَوفَ الظَّلامِ
«لستُ أَدْرِي ولا المنجِّمُ يَدْرِي»
يا فؤادي متى يحين ابتسامي
أتلف الهجرُ مُهْجَتي فارحميني
يا رجائي وحقِّقي أَحْلَامي
أَنا إِنْ عشتُ لا أُغَيِّر عَهْدي
وإذا متُّ سوفَ يحيا غَرَامي