قسم!
والله ما ذقتُ طَعْمَ الحبِّ لولاكِ
ولا تعودتُ دَمْعَ المُغْرَمِ الباكي
يا ظبيةً فتكت بالقلب مقلتُها
سبحانَ من ببديعِ الحُسْنِ حلَّاك
صُوني جمالَك رفقًا بالعبادِ فما
أَقْسَى جفاكِ وما أَبْهَى محيَّاكِ
أنتِ الهناءُ لقلبي والشَّقَاءُ له
فما أمَّرك في قلبي وأَحْلاكِ!
هبت نسيمُ الصبا تَجْري معطَّرةً
لأنها لثمتْ لما سَرَتْ فاكِ
فذكرتني ليالينا وقد غَفَلَتْ
عنا العيونُ وعينُ الصَّبِّ ترعاكِ
لما التقينا وكان البدر ثالِثنَا
أحسَّ قلبي بأن البدرَ يهواكِ!
لو لم يكن حسنُكِ الأعلى لما خَجِلَتْ
أنواره يا ضيائي حين يَلْقَاكِ
نبالُ لِحظكِ لما مزَّقت كبدي
سأَلتها رحمةً بالمغْرَم الشاكي
قالت تعذَّبْ بحبي كي تشاطِرَني
ذلَّ الغرامِ ونارَ الحبِّ يا باكي!
أجبتها ودموع الصدقِ شَاهِدَتي
: عاهدتُ ربِّي أني لستُ أنْسَاكِ