هبيني لحظة
فُؤَادي في عذابٍ من هواكِ
وَجَفْني دائمًا بالدَّمعِ بَاكِ
فعيني في رياض الحسنِ تَهْمِى
وقلبي فوقَ جمرٍ من جواكِ
فيا ذات الرَّشاقة والتثنِّي
متي ألقاك أو أَنَّى أراك؟
جمالك ساحري وهواكِ وجدي
وروحي يا معلِّلتي فداك
رنوتِ بلحظك السحريِّ تيهًا
فما أَقوى وأَقسى ناظراك
عشقتُك مذْ رأَيتُ الجفنَ يَرْمِي
لخالي القلب مَحْبوكَ الشِّباك
فصادتنِي الجفونُ بِنَبْلِ لحظٍ
وقادتني الشِّبَاكُ إلى هواكِ
أبِيتُ الليلَ أرقُبُ كلَّ نجمٍ
أُناجي لوعتي وأسى نواك
عسي أَلقى خيالَك فيه يبدو
فأملأ نورَ عيني من سناك
هبيني لحظةً تُطْفي سعيرًا
تأَجَّجَ في ضُلُوعي من جفاك
ويا نورَ المُنَى سيَّانِ عندي
حياتي في غَرامك أو هَلَاكي
فجسمي قد غدا من فرط حبي
خيالا لا يفارقه ضياك
شكوت إليك هجري فارحميني
ويكفيني من الدنيا رضاك