سأصون العهد
عيناي من حرِّ الجوَى
تبكي على قلبٍ صَرِيعِ
يا لوعةَ القلب الذي
أنَّاتُهُ مَنَعَتْ هُجُوعِي
حاولت كتْمَ صبابتي
وأَردت أن يخفى ولوعي
لكنَّ دَمْعِي قد وَشَى
بسرائر القلب الوديعِ
قاسيتُ آلامَ الهوى
وكم احتملت أَذَى خُضُوعِي
أقضي الليالي ساهرًا
أَبْكي على زاهي ربيعي
حولي تزاحمت الهمُومُ
وما لكربي من شفيعِ
حُبِّي سَقَى قلبِي الضَّنَى
وكَوَى بِلَوْعَتِهِ ضُلُوعِي
مهما يُحَارِبُني النَّوَى
فالصبْرُ في حِصْنٍ منيعِ
سأصون عهد محبَّتِي
يا ربةَ الحُسْنِ البديعِ