الحقيقة
سلطانُ من فَتَنَتْنِي فَوْقَ سُلْطَاني
إن شاء عذَّبَني أو شاء هنَّاني
راشَتْ سِهَامَ جَفُونٍ من لواحِظِها
وَصَوَّبتْهَا إلى قلبي ووجداني
لَحْظَ الحبيبة راقب مهجتي كَرَمًا
متي رضاك يواسيني ويرعاني
لله فرطُ جمالٍ بات يشغلُنِي
عن كل شيءٍ وللأحزان خَلَّانِي
يا مَنْ تكامل فيها الحسْنُ أَجْمَعُهُ
الوجد أرَّقني والنوم عاداني
جمال وجهك لا ينجابُ عن نظري
وورد خديك ممزوج بنيران
بَسَّامُ ثَغْرِك مطبوعٌ على كَبِدِي
وليلُ شَعْرِكِ تَهْمِي فيهِ أجفاني
يا ليلةً لَذَّ لي كأسُ الغرام بها
حتي تخيلت أن الدهر صافاني
مضت سريعًا وذكراها تحملني
ذلَّ الغرامِ وَمُرُّ البعد أبكاني
كأنَّ وَعْدَكِ حُلْمٌ زَارَنِي وَمَضى
كانت حقيقتُهُ وَجْدِي وأحزاني