لحظ العيون
لَحْظَ العيونِ حَمَلْتَ حملةَ عاهلٍ
شاكي السلاحِ على المُحِبِّ الأعزلِ!
مَزَّقْتَ قلبي بالسهامِ وَلم تَكُنْ
ذَا رَحمةٍ بِصَرِيعِ جَفْنٍ أَكْحَلِ
إِنِّي خَضَعْتُ لِحُكْمِ سُلْطَانِ الهوَى
وَصَبَابَةً أَبْكِي بدمْعٍ مُرْسَلِ
يَا مَنْ لها بين الكَوَاعِبِ طَلْعَةٌ
تَاهَ الجمالُ بِحُسْنِهَا المُتكاملِ
مَنَعَ الهوى نوْمي وَأَتْلَفَ مُهْجَتي
وسطا على جسمي الضعيفِ النَّاحِلِ
مَا حِيلَتِي لوْ طَالَ بي صَرْفُ النوى
والدمع جف وبات يشمَتُ عاذلي
والله طيفُكِ لا يفارقُ لحظةً
عيني وليس سِوَى خيالِك شاغلِي
قَسَمًا بحُبِّكِ إنني باقٍ على
عهدى وعن نجواىَ لم أتحوَّلِ
أجتاح صَعْبَ هَوَاكِ مهما راعني
كأسُ المنيةِ فيه عذبُ المنهل
إني أُقَدِّسُ بالوفاء محبَّتِي
فتدلَّلي ما شِئْتِ أن تدللي!