ربة الحسن
أضْرَمَ الوَجْدُ نَارهُ في فؤادى
وأليمُ الْجَوَى أضاع رشادِي
هام قلبي لِسِحْرِ عينيكِ لمَّا
سكن الحُسْنُ منهما في السَّوادِ
مَنْ مُجِيرِي من الْجِراحِ اللواتي
كلَّ يومٍ آلامُهما في ازديادِ
إن وَرْدَ الصِّبى تَبَسَّمَ عُجْبًا
فوق خدَّيْكِ فتنةً للعبادِ
ونسيمُ الصَّبا تعطَّرَ طِيبا
من رياحينِ غُصْنِكِ الميَّادِ
ربَّةَ الحُسْنِ خَفِّفي نارَ وَجْدِي
وارحميني من مَدْمَعِي وَسُهادِي
نَسْهَرُ الليلَ في رجاءٍ وَيأسٍ
بين حلو اللِّقا وَمُرِّ البعادِ
فإِلامَ الْجَفَا وَهجرُكِ أَدنى
من يَدِ السقم مهجتي وفؤادي
صار جِسْمِي من السقام خيالا
طاردته شماتَةُ الحُسَّادِ