غيرت حالي
يا بديعَ الجمالِ غَيَّرْتَ حالي
أين يا بَدْرُ صافياتُ الليالي؟
لستُ أنْسَى تلك العيونَ وقلبي
مَزَّقَتْهُ لِحَاظُهَا بالنِّبَالِ
أنتَ يا حبُّ كم تركتَ نُفُوسًا
حائراتٍ في شارداتِ الخيال
وقلوبًا أَوْدَعْتَ فيها سعيرًا
أبَدَ الدهرِ ناره في اشتعالِ
أيُّ ذنبٍ جنيتُ يا حبُّ لمَّا
زِدْتَنِي لوعةً وأَشْغَلْتَ بالي
يا ملاكا سَبَى الحِسَانَ بِلَحْظٍ
أَوْدَعَ الحُسْنُ فيه بنتَ الدوالي
كم تَعَذَّبْتُ في هواكَ وكانت
مؤلماتُ العَذابِ فَوْقَ احْتِمالي
أَسْقَمَ البُعْدُ والتَّجَنِّي فُؤادِي
وكساني ثوبَ النُّحولِ ملالي
إِنَّني خاضعٌ لحكمك فاهْجُرْ
أو فحقِّقْ يا بدرُ لي آمالي!