رفقا بحالي
يا سقيمَ الجُفون أَشْغَلْتَ بالِي
ليتَ شِعْرِي متي تعودُ الليالي؟
يا مهاةً تكاملَ ٱلحُسْنُ فيها
فتبارت لها قلوبُ الرِّجَالِ
لكِ لَحْظٌ حُرَّاسُهُ سَاهِرَاتٌ
رامياتٌ عُشَّاقَهَا بالنِّبَالِ
كلُّ مَنْ نَالَ من لِحَاظِكِ سَهْمًا
باتَ يشكو صريعَ هذا الدَّلَالِ
يا جمالًا وَهَبْتُهُ كلَّ قلبي
أنا عبدٌ لِفَرْطِ هذا الجمالِ
وَجْهُكِ البدْرُ قد تَسَاطَعَ حُسْنًا
حَوَلَ أنوارِه تميلُ الدَّوَالِي
نَرْجِسُ الْعَيْنِ فَوْقَ وَرْدِ خُدُودٍ
وعقيقٌ مُرَصَّعٌ باللآلِي
لا أزالُ الوَفِيَّ في عَهْدِ حُبِّي
فاذْكُرِي إِذْ ملأْتِ كأسَ الدَّوَالِي
هذه مهجتي تذوبُ غرامًا
يا طبيب القلوبِ رفقًا بحالي!