أحمد شوقي (١٨٦٨–١٩٣٢)
جيلٌ بالجبابر لا يدين
لو كان من سفرٍ إيا١
بكَ أمسِ أوْ فتحٌ مبين
أو كان بعثك من دَبيـ
ـبِ الروح أو نبضِ الوتين
وطلعتَ من وادي الملو
كِ عليك غارُ الفاتحِين
الخيل حولك في الجِلا
لِ العسجدية ينثَنين
وعلى نجادِكَ هالَتا
نِ من القَنا والدارعِين
والجندُ يدفع في ركا
بكَ بالملوك مُصفَّدِين
لرأيتَ جيلًا غير جِيـ
ـلِكَ بالجبابرِ لا يدين
ورأيتَ محكومِين قدْ
نصَبوا وردُّوا الحاكمِين
روح الزمان ونظمه
وسبيله في الآخرِين
إن الزمانَ وأهلَه
فرَغا من الفردِ اللعين
فإذا رأيتَ مشايخًا
أو فتيةً لك ساجدِين
لاقِ الزمان تجدْهمُ
عن ركبه مُتخلفِين
هم في الأواخرِ مولدًا
وعقولُهم في الأوَّلِين!
النفوس لها ثورة
إن ملكتَ القلوب فابغِ رضاها
فلها ثورةٌ وفيها مُضاءُ
يسكن الوحش للوثوب من الأَسْـ
ـرِ، فكيف الخلائقُ العقلاء؟
١
الخطاب موجَّه إلى توت عنخ أمون.