يأتي الإنسان
يأتي الإنسان من نقطةٍ داخلَ ظلام الرحم.
تحتَ الشمسِ يقومُ بصياغةِ
أعضاءِ الأبديةِ فيه: العقل والجمال.
ويصوغ إصبعًا سادسًا اسمُه الكتابة،
وقدمًا ثالثةً اسمها العَجَلَةُ،
وأرضًا ثانيةً اسمها الخيال.
لكنَّه تحتَ الشمسِ أيضًا،
يتفطَّرُ مثل كرة طينٍ، ويتفسَّخ ما فيه
ويعود نقطةً لا داخل ظلام الرحم،
بل داخل ظلامِ الأرض.
من الظلام يخرجُ،
وإلى الظلام يعود،
وما بين الظلامين
يأتي الإنسان.