ومعَ ذلكَ
ومع ذلك فنحنُ لا نفهمهُ،
لا نَستطيعُ أَن نفهمَ ضربَهُ
المستمرَّ للفَجر الضامرِ بالعصا،
لا نستطيعُ معه أَن نسوقَ
القطعانَ الضَّالةَ القافزةَ
بين أَرجلنا نحو النبع.
بل لا نستطيعُ أَن نتعقَّبَ
ذيولَ المشهدِ البحريِّ الأخير
الذي يجرُّه بالكلمات.
لا نستطيعُ ذلكَ أبدًا،
ولن يكونَ لنا أَمام يَدهِ
المرتفعةِ سوى الانتظار،
ولن يطوفَ في جماجِمنا
سوى هذا الغَيم،
ولن يكونَ لنا أمامَ تمثالهِ المخيفِ
سوى الخجلِ من أَحجارنا.
كيفَ رفعناها بهذه الطريقة؟!
ولن يكونَ لنا سوى العِظام
وأوراق الشجر الصفراء،
والهرطقات والقططِ الجائعة.
ومع ذلك فنحنُ لا نفهمهُ
لماذا جاءَ إلينا؟
لماذا يُنهي المسألةَ هكذا؟