لماذا يدقُّ؟
لماذا يدقُّ مَساميرَهُ في الهواءِ الفاترِ؟
لماذا يحفرُ أيقُوناتهِ على مسلَّاتي؟
لماذا يَكشفُ، قربَ الوَردِ المتروكِ
في مخِّي وفي طريقِ جيادي، عن فَضائِحِه؟
لماذا أُغدِقُ عليه مخملي ولا يَرمي لي بوصلته؟
وكذلكَ … لماذا تشمُّ السماءُ أصابعي وتفور؟
لماذا؟
ربما لكي أَغيبَ في حواسي
أكثرَ وألضِم النورَ!
ربما لكي أَضربَ الحادثةَ
بخاتمي!
ربما لكي أَمضي، دون سلالةٍ، بعيدًا.
ربما لكي يدقَّ مساميرَه في صليبي.
ربما!