من أينَ؟
من أينَ أتى …
هذا الحليفُ لموسيقاه الدفينةِ؟
هذا المتَّفقُ مع إغواءاتِ البحر.
هذا المنسجمُ مع تشقُّقِ السماءِ بالبروق.
من أين أتى؟
كان الحشدُ يقولُ له: ابتعدْ.
وكنتُ أقول له: اقتربْ.
اقترب وازحف بلغاتكَ على لغَطِنا.
ازحف وتجاذب، مع طقوسِك، أسرارَ خوائِنا،
وسأكونُ معكَ ألمُّ صباحَ القيودِ،
وأقطفُ زهورَ النحاسِ من الحدائقِ،
ولكَ أفلُّ شبهةَ الوردِ، ولكَ أُقدِّمُ حرسي
المشوشَ،
وسلاحي الفارغَ، وأتقدمُ لكَ في عناقٍ غاقيٍّ
ومنحوتٍ بالماء … ولا تَفكُّه العتلات.