شكر وتقدير
بوصفي متخصصًا في علم الأحياء التطوري وشغوفًا بعلم الأحياء النمائي وعلم وظائف الأعضاء، كان لانجذابي إلى علم الحفريات شقان اثنان: اكتشاف الكيفية التي ينير بها أفكارنا عن التطور، وكذا البحث عن سبل للاستعانة بمعرفتنا بالكائنات الحية في «بث الحياة» من جديد في الحفريات. وعلى الرغم من أنني أمضيت وقتًا طويلًا — حتى إنني لا أتذكر كم طال — في البحث في الحفريات، فإنني لم أشرع في أن أكون عالم متحجرات. وإني لذلك ممتنٌّ غاية الامتنان لزملائي على كلا الجانبين الأكاديميين اللذين يمثلان وجهيْ عملة واحدة وأعني بهما علم الأحياء الحديثة وعلم المتحجِّرات؛ لتسامحهم معي في عمليات الغزو التي قمت بها على مدار سنوات في تخصُّصَاتهم، بل وتقديمهم يد العون لي إبَّان ذلك. لقد كنت أعمل دائمًا على حفريات الفقاريات لا على اللافقاريات أو النباتات أو الفطريات، وقد يبدو هذا التحيز واضحًا في الأمثلة التي استعنت بها؛ ولكن المبادئ على أية حال واحدة في كل الحفريات.