شكر وتقدير

أنا مدينٌ بالامتنان إلى زملائي بدار نشر جامعة أكسفورد الذين تكرموا بالموافقة على إصدار طبعة ثالثة من هذا الكتاب. وأتوجه بخالص الشكر إلى أفراد فريق العاملين الرائع، ومن بينهم أندريا كيجان، وجيني نوجي، وريبيكا دارلي، ودان هاردينج، وجيليان نورثكوت لايلز، الذين يدعمون مؤلِّفي سلسلة «مقدمة قصيرة جدًّا» دعمًا كاملًا، ثم يتيحون لهم فرصًا للحديث في المهرجانات والفعاليات العامة. سيظل الظهور في مهرجان أكسفورد الأدبي ومهرجان شِلتِنهام شرفًا كبيرًا، وكذلك رؤية عملك يُترجَم إلى عدة لغات. شكرًا لكم.

بينما كنت أكتب المادة العلمية الجديدة للطبعة الثالثة من هذا الكتاب، لسوء الحظ وجدت قائمة من الموضوعات البغيضة وغير المتوقعة التي يجب تأملها؛ من بينها انتخاب الرئيس دونالد ترامب، وقرار بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وأزمات المهاجرين، ونضال الشعوب الأصلية، وتغير المناخ، والصراعات على التجارة والموارد، وعودة ظهور النزعات القومية في مختلف أنحاء العالم، وأشكال التعبير عن الغضب في الأماكن الحضرية والكراهية العرقية، والسياسات المرتبطة بالهوية، والمناوشات على الحدود وأعمال الاحتلال غير القانونية، والتلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي. حتى وإن اختلف القراء مع منهجي، فأنا لا أتفق مع الرأي القائل بأننا محكومون، بل «مسجونون»، داخل عوامل جغرافية مثل الموقع والتقارب الجغرافي والمعالم الجغرافية الطبيعية للأرض. دائمًا ما كانت الجيوسياسية مرهونةً بظروفٍ متنوعة ومتغيرة.

أنا ممتنٌّ لكثير من زملائي (السابقين والحاليين)، بكلية رويال هولواي، جامعة لندن. فبعد مرور خمسة وعشرين عامًا، تظل كلية رويال هولواي مكانًا مثمرًا وقيمًا على نحوٍ رائع للبحث والتدريس. وثَمة دائرة أوسع نطاقًا من المختصين في الجيوسياسية، ممن لا يسعني ذكرهم كلهم من فرط كثرتهم، الذين هم بمثابة مستودع للنوايا الطيبة والتفكير الثاقب. إلا أنني أشعر بالامتنان تجاه الأستاذ المشارك تشيه يوان وون من جامعة سنغافورة لقبوله مراجعة هذه الطبعة من الكتاب، ولدكتور أليكس جيفري من جامعة كامبريدج لتقديم الدعم فيما يخص الأعمال التحريرية. في النهاية، أود أيضًا أن أشكر القائمين على إدارة كلية سانت جون، بجامعة أكسفورد، لتسهيل أدائي لدور أستاذ زائر للعام الأكاديمي ٢٠١٧-٢٠١٨، حيث استطعتُ الانعزال ومناقشة قضايا جيوسياسية مع مضيفي، الأستاذ المساعد إيان كلينك.

أخيرًا، بدون القراء، ما كانت ستخرج هذه الطبعة الثالثة من الكتاب، وما كان سيُترجَم الكتاب عن الإنجليزية إلى لغات أخرى. لهذا، يشعر أي مؤلف دومًا بالامتنان على التقييمات التي تأتيه حتى حينما يعرف أن بعض القراء يختلفون معه في الرأي اختلافًا جذريًّا. شكرًا لكم.

يظل هذا الكتاب في طبعته الثالثة مُهدًى إلى ابني الراحل ثيو؛ عرفانًا بما جلبه لنا من فرحةٍ عارمة خلال حياته القصيرة. فأي شخص فقد طفلًا يعرف مقدار الأسى، ويدرك أن الشعور بالخسارة يظل قائمًا، ولولا وجود زوجتي كارولين بجواري ما كنت سأتجاوز أحلك الأوقات.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥