حكاية كيش
عاش «كيش» منذ زمنٍ بعيد في كوخٍ جليدي هو الأشدُّ وضاعةً في قريته، وذلك بعد وفاة والده الذي كان من أمهر الصيَّادين. وذاتَ يومٍ، انتُقِص نصيبُه من اللحم الذي يُوزَّع على أفراد القرية، فاحتجَّ في حضرة شيوخ القرية على تلك القِسمة غير العادلة، لكنَّ احتجاجه قُوبِل بالتهديد والوعيد، فتحدَّى شيوخَ القرية بأنه سيصطاد ما يأكله، وسيحذو حذوَ أبيه في توزيع اللحم بإنصافٍ بين أهل القرية. غاب «كيش» بضعةَ أيامٍ ثم عاد حاملًا صيدًا ثمينًا وقسَّمه قِسمةً عادلة بين أهل قريته، واكتسب مكانةً رفيعة بينهم، وهكذا ظلَّ يفعل مرةً بعد مرة، لكن ما أثار حيرةَ شيوخ القرية هو كيف يتأتَّى لصبي صغير مثله أن يصطاد في كل مرة صيدًا ثمينًا صعبَ المنال، وزعموا حينها أنه يستخدم السِّحر. فهل يستخدم «كيش» السِّحرَ حقًّا في الصيد؟ هذا ما ستكشفه أحداثُ هذه القصَّة المثيرة.