أوبرا ماهاجوني
أثار عرض المسرحية الملحمية «أوبرا ماهاجوني» لأول مرة عام ١٩٣٠ حفيظة الجمهور من الطبقة البرجوازية، ونظَّموا العديد من المظاهرات ضدها؛ لِما تَحمله من مبادئ اشتراكية رأوا فيها أنها تُبشِّر بالعصر الذهبي، الذي ينتهي فيه صراع الطبقات بانتصار الاشتراكية واستيلاء طبقة العُمال على الحُكم وعلى وسائل الإنتاج. و«أوبرا ماهاجوني» تُعبِّر بشكلٍ ما عن الفوضى السائدة في المجتمع الرأسمالي؛ من اغتراب الفرد داخل المجتمعات الصناعية، وتحكُّم المال في كل حركة وسَكْنة بالمجتمع دون احتساب للقِيم أو الأخلاق، وهي نوع من أنواع «اليوتوبيا المضادة»، التي تسخر بقسوة بالغةَ من المجتمع الرأسمالي المرفَّه في شكله، لكنه هشٌّ في مكوناته وأُسسه.