الإهداء
لحضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول صاحب المملكة المصرية أيده الله
لما حَظِيتُ في السَّنَةِ الفائتة بشرف المثول بين يدي مولاي المليك الحكيم، كان من جملة ما تَفَضَّلَ وتَحَدَّثَ به أخلاق بعض المصطنعين من الرجال، وإذ كنت حاولت في تأليفي الأخير «أقوالنا وأفعالنا» معالجة بعض مشاكلنا الاجتماعية، وعرضت لوصف طبقة من الناس عاصرتها، تجاسرت وقدمت إلى سدتك الملكية هذا الكتاب؛ عسى أن يكون من إلقاء نظرك الكريم عليه ما يعود منه فائدة على الجماعة.
وَفَّقَ الله جلالتك إلى إتمام ما تعمل له ليل نهار لإصلاح مُلكك العظيم، وسَدَّدَ خُطاك في خدمة الإسلام والعرب ومصر المحبوبة.