الله والكون والإنسان: نظرات في تاريخ الافكار الدينية
«الفلسفة هي حكمةُ شخصٍ بعينه، أمَّا الدِّين فهو حكمةُ شعب. وبينما تَبقى الفلسفة محصورةً في الأكاديميات، ينجح الدِّين في التمكُّن من قلوبِ وعقولِ شعبٍ بأكمله؛ ولذلك أقول بأننا إذا ما أردنا البحثَ عن حكمة البشرية، فإننا سنجدها في تاريخِ أديانها لا في تاريخِ فلسفاتها.»
يحتوي هذا الكتاب على إجابات «فراس السوَّاح» عن أسئلةٍ طالما وُجِّهَت إليه في مُقابلاتٍ صحفية وإذاعية وتلفزيونية، وقد أسفرَت إجاباته عن خُلاصةِ أفكاره ورؤيته حول تاريخِ الأديان وعلمِ الأديان المقارَن من ناحية، ودراسة الدِّين في إطارٍ فلسفي وتاريخي وأدبي وميثولوجي من ناحيةٍ أخرى؛ فتحدَّث عن مفهومِه للوحي في الدِّيانات الزرادشتية والبوذية والإسلامية، ورأيِه حول التوحيد في الدِّيانات السماوية، كما يُوضِّح دَور الفلسفة الصينية التي قامت بدَور الدِّين، ويَتطرَّق إلى التناصِّ في الكُتب المقدَّسة، وإلى الغنوصية الموجودة في عِدَّة دِيانات، ليؤكِّد على وَحْدة جوهرها، وأن رُوح المخلوق من رُوح الخالق، وغيرها من الأفكار والرُّؤى التي تفتح أمام الإنسان المزيدَ من الأسئلة لفَهم ذاتِه والكونِ وعلاقتِه بالخالق، وتسمح له بمساحةٍ أكثرَ رَحابة.