محاضرات أرنولد توينبي: نص المحاضرات التي ألقاها أرنولد توينبي خلال زيارته للجمهورية العربية المتحدة في أبريل عام ١٩٦٤
«لذلك فكم أودُّ لو تَنبَّهَت الشعوبُ غير الغربية إلى هذا الخطأ الغربي الذي يكمُن في الاعتقاد بأن العلم والتكنولوجيا هو شيءٌ خيرٌ في ذاته.»
ألقى «توينبي» أربعَ محاضرات عبَّر فيها عن رأيه في ماضٍ شارَك في أحداثه، ومستقبلٍ يَتنبَّأ به ويرجو أن يكون أفضلَ من ماضيه؛ حيث ألقى محاضرةً عن التغييراتِ الكبيرة التي شَهِدها العالَم مؤخَّرًا، وتحوُّلِ العالَم الثالث إلى الاستقلال السياسي عن العالَم الغربي، وإن كان هذا قد جعله أكثرَ ارتباطًا ثقافيًّا بالغرب، فسعى الشرق للتشبُّث بقِيَم الغرب وعاداته مُقتفيًا أثرَه في كل شيء، وهو ما ينتقده «توينبي» مُطالِبًا أهلَ الشرق بعدم الانغماس في الفردية والاهتمام بالإنسان نفسه. كما عرض مشكلةَ الغذاء العالمي التي تَوقَّع أن تُواجِه العالَم مع حلول عام ٢٠٠٠م، ودعا لإنشاءِ هيئةٍ عالمية تهتمُّ بتوفير الأمن الغذائي على غِرار الهيئة الدولية للطاقة الذرية. وأخيرًا فقد أكَّد «توينبي» على أهمية القضية الفِلسطينية وإمكانية جذب التعاطُف اليهودي معها خلال الأجيال القادمة.