فِلح وسلاطين
«شحاتة: في قصص الفوارس يفْضَل الجلَّاد رافع سيفه، لكن قبل ما ينزل به على رقبتك؛ أقصد رقبة التابع … يظهر الفارس زي النسر، وينقض زي الصقر، ويخطف التابع بإيده اليمين بعد ما يفك قيوده بإيده الشمال … ويختفي الاتنين زي البرق …»
يُعَد المسرح أكثرَ الفنون الأدبية احتكاكًا بالجمهور، وأكثرها تعبيرًا عن هموم الإنسان المعاصر، وقد أبدع «سمير عبد الباقي» في هذا الكتاب في توظيف المسرح للتعبير عن مواقفه المنحازة إلى الإنسان عامة، والفلاح خاصة، وعن مناهَضته لأيِّ سلطان في كل زمان ومكان، مستخدِمًا في مسرحياته لغةً حيَّة قريبة من لغة الفلاح اليومية. يضمُّ الكتاب بين دفتَيه ثلاث مسرحيات تتمحور شخصياتها حول السلاطين الذين تجبَّروا على الشعب المصري على مرِّ العصور، والفلاحين الذين قاوَموا أشكالَ السلطة كافة؛ ومن ثَم كانت القرية مسرحًا لأحداث هذه المسرحيات، التي برع فيها «عبد الباقي» في رسم ملامح الفلاح المصري البسيط.