السوق

(تذوب زقمانة في السوق حيث يظهر بائعون وبائعات أشكالًا وألوانًا … أصوات البيع والشراء تتداخل – مزايدات نداءات تختلط فيها السرقة بالخناق بالخطف – اتفاقات طعنات، هبش هنا وهناك … البيع والشراء أقرب إلى المصارعة والقتال – طعنٌ في هدوء … لعنات وسباب … عض ونهش وأحضان نِفاق وضحكات … مع تبادل البضائع يتمُّ تبادل القبلات والطعنات.)

(تندمج الأصوات وتندغم … تشتبك المقاطع وهي تتحوَّل إلى تكتكاتٍ وكزِّ أسنان، وأنفاس تفوح، وآهات وغمغمات حناجر تستجير من خناجر … صيحات مسعورة تعلو وتهبط وتشكِّل إطارًا للحركة … حيث يدخل نص نيص متنكِّرًا في ثياب أفندي فهلوي نصَّاب … ثياب ملفتة حديثة وقناع … نلاحظ آخرين يرتدُون مثله ومعهم أقنعة شبيهة.)

(يلاحِظ أن بعض ذوي الأقنعة يُحيِّونه فيتعجب ثم يسوق فيها … ويستغل خوف البعض منه.)

(يمر به أحد الأقنعة.)

(تدخل زقمانة … تبحث هنا وهناك أو هي موجودة من فترة في التشكيل مرتعبة، بعضهم ينادي عليها، ونلاحظ رفضها واحتجاجها على الاسم يدور حولها … كمن يُطارد صيدًا … ويفتعل الاصطدام بها.)

(ينادي عليها بعض المعارف وهي تتضايق.)

(ينادون عليها باسمها فتتضايق.)

(تمضي كالمسحورة المنوَّمة … وتخرج … بينما هو يضحك ويعدُّ الفلوس يمر عليه مُخبر يحيِّيه فيجيبه ويُخفي النقود … المخبر يبتسم في مكرٍ ويتحسَّس جيبه هو الآخر ولكن متحسرًا … ثم يُفاجئه حيص بيص فينزعج حين يُحيِّيه.)

(ويبدآن في تجهيز القهوة ويتخلَّق منظر القهوة خلال الأغنية القادمة، ويتخذ المكان صورته وضجَّته، ويرتدي نص نيص ملابسَ الجرسون.)