مقدمة
الملوك يعشقون والرعايا يشاغبون
الإفراط كالتفريط كلاهما هادم، إذا لَهَا الحكَّامُ بشهواتهم وتمادوا في بذخهم وترفهم، شقي الرعايا وتَعِسوا تحت نير أولئك الحكام. فلا تَلُمِ الجمهور إذن حين يغضب غضبة الحنق والحقد.
الإمبراطوار «فرنسوا جوزف» الذي كان يحسبه الناس ملكًا مسالمًا طيبًا، قضى حياته الطويلة عاشقًا لممثلة حسناء تُدعَى «ماري شراط»، خسر بسببها زوجته وابنه. في هذه الرواية تقرأ العجب العُجاب من دسائس البلاط النمساوي بين الممثلة الحسناء ووصيفة الإمبراطورة، وفي الوقت نفسه ترى مرسحًا من السياسة النمساوية الداخلية ونشاط الحزب الاشتراكي.