الخاتمة
يقول نيجلي فارسون وهو أحد مراسلي الصحف البريطانية الذين شهدوا قيام الثورة الروسية منذ ٤٠ عامًا: إن أهم شيء يجب الاعتراف به هو أن ثورة أكتوبر الروسية قد شبت في شهر مارس من عام ١٩١٧، كما أن هذه الثورة لم تكن تدبيرًا … ولكنها وقعت!
حتى البولشفيك أنفسهم الذين كانوا يدبرون الثورة منذ أعوام فوجئوا بوقوعها يومئذٍ …
لقد كانت الثورة الفجائية، التي أدهشت القائمين بها أنفسهم، لشعب لم يعد في طاقته أن يحتمل أكثر مما احتمل … ولم يعد في إمكانه أن يحتمل مقتضيات الحرب.
لقد كان في وسع المراقب الأجنبي في بتروغراد أن يدرك أنه لا يمكن لنظام من الأنظمة ولا لجيش من الجيوش مهما كان شجاعًا أن يصمد لفساد حكومة بتروغراد … وهنا في موسكو خسر آل رومانوف المعركة ولم يخسروها في جبهة القتال.
ففي أواخر شهر يناير من عام ١٩١٧ كانت صفوف الناس تملأ الشوارع وهي تطالب بالخبز، وكانت هذه الصفوف في أحياء العمال تطوق المباني لمسافات بعيدة ليلًا ونهارًا دون أن يتناقص عددها … وكان الثلج يتساقط على الجماهير.
وأخيرًا خرج ٢٠٠٠٠ عامل من عمال مصانع الصلب المشهورة «يتيلوف» وساروا في مظاهرة تقصد وسط بتروغراد وهم يصيحون: أعطونا الخبز … فليسقط القيصر!
شبيلوف، زوكوف، مولوتوف، مالنكوف
وامتلأت شوارع العاصمة الروسية بالجنود الهاربين من جبهة القتال.
ومع ذلك كله لم يشعر أحد أن هذه الحوادث هي مقدمة الثورة أو بشائرها.
وفي يوم ١٢ مارس خرجتُ من فندق فرنسا بعد أن تناولت طعام الغداء ولم أفهم ماذا يقصد سائق زحافتي عندما أشار بالكرباج الذي كان يحمله في يده وقال لي: إنها هنا يا سيدي!
لم أفهم ما يقصد إلا بعد أن نظرت إلى واجهات المحال التجارية التي أشار إليها بالكرباج فرأيت أصحابها يغلقونها بسرعة، وقد تجلى الانزعاج الشديد على وجوههم.
ولما وصلنا إلى شارع نفسكي، وكان أوسع شارع في العالم وقتئذٍ رأينا القوزاق الذين كانوا يحاولون إخلاء الطرقات من شاغليها وهم يمتطون صهوات جيادهم، رأيناهم يضحكون وهم يحاولون إبعاد الناس دون أن يستعملوا كرابيجهم ذات الأطراف المنتهية بقطع صلب.
وكان معي رجل إنجليزي قال لي: هذه هي الثورة … لقد كنت هنا في عام ١٩٠٥ وأنا أعرف ما هي …!
واستوقفنا حشد كبير من الناس سد علينا منافذ الطرق، وكانوا يحيطون بعربة من عربات الترام، كانوا قد قتلوا سائقها عندما حاول أن يسير بقطاره مخترقًا صفوفهم، وقد قتلوه بنفس المفتاح الذي كان يحاول أن يحرك به قطاره!
ورأينا فصيلة من الرماة الروس وقد اصطفت وهي على استعداد لإطلاق النار، وكان الرماة يحملون رماحهم أفقية حتى لا تؤذي القوم، ولم نقف لعد الذين قُتلوا أو جرحوا من الجمهور، ولكن سرنا في طريقنا بواسطة زحافاتنا بعد أن أحدثت النار التي أطلقت ثغرة في وسط الجماهير المتظاهرة.
وعند محطة نيكولاس وجدنا طلبة يحملون البنادق وأخذوا يهددوننا بها، ولكنهم لما عرفوا أننا من الأجانب تحولوا عنا، واتجهنا نحو طريق شلوسلبرج على مقربة من نهر نيفا، وكان هذا الحي حيًّا صناعيًّا، وفي هذا الحي فُقِدَ أكبر عدد من الأرواح في ثورة مارس.
ووصلنا في موعد تناول الشاي إلى منزل صديق بريطاني كنا نعيش معه، وكان أحد شقيقين يملكان مصنعًا للصوف، وكنت قد أحضرت معي أربع زجاجات من الويسكي عثرت عليها في مخازن «فندق فرنسا»، وقلت لصديقي: هذه هي الثورة … يا آرثر!
ولكنه كان منشغلًا عني بفتح زجاجة الويسكي!
وكانت زوجته روسية مثقفة، وكانت تعمل سرًّا على مساعدة بعض السيدات الاشتراكيات، وقد أسرعت إلى حجرتها بعد أن سمعت ما قلت وعادت إلينا وقد وضعت شارة حمراء على ذراعها …
وفي صباح اليوم التالي دق جرس التليفون في حجرتي، وكان المتحدث هو هذا البريطاني، فسألني قائلًا: هل تنوي أن تذهب اليوم إلى بتروغراد؟
فأجبته قائلًا: نعم! ولقد طلبت من سائقي أرسيني أن ينتظرني!
وقال لي: انظر أولًا من النافذة …!
ونظرت من النافذة فرأيت عمودًا من الدخان الأسود يتصاعد في سماء بتروغراد كأنه ريشة في جو لا رياح فيه … وقال مضيفي: لقد قلت حقًّا، فقد انطلق الجحيم في بتروغراد، وهذه محطة نيكولاس تحترق، كما أن فرقتين من فرق الجيش قد تمردتا.
ثم استطرد قائلًا: وأرسيني لا ينتظرك فقد أمرته بعدم إخراج الزحافة اليوم، وأعتقد أننا بعد ساعات قليلة سنصبح في حالة حصار تماثل الحالة التي تعرضنا لها في عام ١٩٠٥ … أرجو أن تتولى العناية بالنساء.
وفيما كنت أنتهي من ارتداء ملابسي رأيت الخادم تدخل مندفعة وهي تصيح في ذعر: إنهم قادمون!
ونظرت من النافذة التي تطل على النهر فوجدت الشاطئ مملوءًا بالناس وعلى رأسهم بعض رجال البوليس وهم يمتطون جيادهم وسيوفهم تلمع في ضوء الشمس.
واستجمع الشقيقان شجاعتهما وقالا للثوار الذين كان عددهم لا يقل عن ٤٠٠٠: ادخلوا في هدوء ولكن لا تحطموا أي شيء هنا …
وسارعت إلى الشقيقين فوقفت بجانبهما، وكان الثوار يطلبون خروج عمال المصنع الذين لا يقل عددهم عن ٣٠٠٠ عامل للاشتراك معهم، وبينما كانت المناقشات دائرة حول هذا الموضوع وصلت سيارة ملأى بالطلبة المتحمسين، وقفز منها الزعماء في الحال ولوحوا في صدورنا بالمسدسات التي كانوا يحملونها وصاحوا: لقد جئنا إلى هنا لإخراج عمالكم … فإذا لم يتحقق لنا ذلك حطمنا المصنع.
ونظر الشقيقان إلى بعضهما لحظة كأنهما يتشاوران ثم صاح الأكبر: خذوهم! وردوا السلاح إلى مكانه … أو لعلكم تريدون قتل أحد!
وتدافع العمال وهم يخرجون من المصنع هاتفين صائحين وهم يلوحون بالأعلام الحمراء التي كانوا يحملونها، واتجهوا في سيرهم بحذاء نهر النيفا … فلم يتحطم شيء …!
هذا ما رآه شاهد عيان عندما شبت الثورة الاشتراكية ﺑ «بتروغراد» في شهر مارس من عام ١٩١٧ …
ومنه يمكن أن يرى القارئ أن بعض المصانع الروسية كانت في يد الأجانب منذ ٤٠ عامًا …
ويقول الكاتب البريطاني: إن روسيا وقتئذٍ لم تكن بها طبقة من رؤساء العمال، وأنه إذا كُسرت آلة من الآلات لم يكن هناك مَنْ يصلحها إلا إذا أغرى رئيس عمال من الأجانب على إصلاحها …
أما اليوم وبعد مرور ٤٠ عامًا على تاريخ هذه الثورة فإن روسيا تسبق العالم في السباق … نحو النجوم!
وقد نجحت روسيا في سياسة التصنيع، وأرست قواعد الثورة الاشتراكية في بلادها، ولا يمكن أن تقارن حالتها اليوم بما كانت عليها حالتها تحت حكم القياصرة …
وقد نتج عن انتصار الثورة الاشتراكية في روسيا نظام دكتاتورية الطبقة العاملة، وهي السلطة الثورية الجديدة القائمة على أساس التحالف بين الطبقة العاملة وجماهير الفلاحين العاملين بقيادة البروليتاريا، وكان شكل الدولة في ظل السلطة الجديدة عبارة عن «سوفييتات» نواب العمال والفلاحين التي تمخض عنها النشاط الثوري.
ومنذ السنوات التي سبقت الحرب العالمية الثانية كان الاتحاد السوفييتي قد تحول من دولة زراعية إلى دولة صناعية ذات زراعة جماعية تستخدم الآلات على نطاق واسع، وظهر مجتمع جديد في روسيا لا توجد بين طبقاته تلك الفروق الحادة التي كانت تميز المجتمعات الأخرى السابقة في روسيا.
وكان من أقسى التجارب التي تعرضت لها روسيا الهجوم الألماني الغادر عليها في الحرب العالمية الثانية، وكانت ألمانيا تعتمد في تلك الفترة التي هاجمت فيها روسيا على الإنتاج الحربي لأوروبا المحتلة كلها، ولكن روسيا خرجت من تلك الحرب بمساعدة حلفائها، وقد وطدت دعائم نظامها على الرغم مما عانته من خسائر في الأرواح والمصانع والمدن … وتمكنت روسيا من الشفاء العاجل من الجراح العميقة التي سببتها لها الحرب، كما تمكنت من إصلاح كافة فروع الاقتصاد القومي وتنميتها.
وفي عام ١٩٥٦ بلغ إنتاج الاتحاد السوفييتي في الصناعة ثلاثة أضعاف ما كان عليه في عام ١٩٤٠، وأصبح الاتحاد السوفييتي من أقوى الدول اقتصاديًّا، كما زادت حصته في الإنتاج العالمي فبلغت نحو ٢٠٪ عام ١٩٥٧ بعد أن كانت في عام ١٩١٧ تتراوح بين ٢ و٣٪.
ولكن هل هذا هو كل ما كان يطمع فيه أنبياء الشيوعية حين بشروا بثورتهم؟
لقد شرح ستالين حقيقة أهداف الشيوعية عندما قرر: «أن هدف روسيا في سياستها هو تعزيز دكتاتورية الطبقات العاملة حتى تصبح وسيلة للقضاء على الاستعمار في العالم كله …»
كما ذكر في مكان آخر: «إن أهم القوى المدخرة للثورة العالمية هي الدكتاتورية الشعبية في روسيا والحركات الثورية الأخرى في الدول الخارجية …»
وكان من رأى ستالين أيضًا أن أحسن الأوقات المناسبة لإشعال نيران الثورة العالمية هي فترات الحروب والأزمات الاقتصادية والنكبات الوطنية!
•••
أما لينين فقد كان من رأيه هو الآخر أن لا مناص من أن تقوم الحرب في النهاية بين حركات التحرير الأوروبية ضد قوى الاستعمار … ودعا إلى استعمال كافة الوسائل وجميع أنواع الأسلحة في مثل هذه الحروب حتى تنتهي في النهاية بهزيمة الاستعمار.
•••
ولذلك فإن المشكلة اليوم في هذه الفترة الحاسمة من الحياة التي نعيشها هي: هل يمكن أن تعيش الشيوعية في سلام إلى جانب الأنظمة السياسية الأخرى التي تسير عليها دول العالم؟
هل يمكن أن يصبح «التعايش السلمي» حقيقة واقعة، أم أن الحرب لا بد واقعة في يوم من الأيام بين الشيوعية وبين غيرها؟ وأنه كما قال لينين: «إما أن نقضي على الرأسماليين ونوجه إليهم الضربة القاصمة، وإما أن يقضوا هم علينا …»
ويلاحظ أنه عندما قامت ثورة أكتوبر ١٩١٧ كانت الحرب دائرة بين مجموعتين من الدول الاستعمارية؛ فالمجموعة الأولى كانت تتكون من الإنجليز والفرنسيين والروس، والمجموعة الأخرى تتكون من ألمانيا، وكان النزاع يدور حول إعادة تقسيم العالم …
وقامت في كافة البلاد حركة قوية تطالب بوقف الحرب … ولم يؤدِّ القضاء على النظام القيصري في فبراير ١٩١٧ إلى تغيير الصورة الأصلية للحرب، حتى إن الحكومة الروسية المؤقتة تقدمت للشعب بشعار يصر على مواصلة الحرب «حتى النصر»، وأخذت الأحزاب الثورية التابعة للمنشفيك والاشتراكيين تؤيد هذه السياسة.
إننا نجيب على هذا بأننا سوف نعمل على نشر السلم، وتحرير كافة المستعمرات والأمم المغلوبة على أمرها، والشعوب المضطهدة.
وقد حدث فعلًا أن أعلنت الثورة الاشتراكية في عام ١٩١٧ مبدأ «السلام للشعوب».
وكان أول مرسوم للسلطة السوفييتية هو مرسوم السلام، فبعد أن أعلن مؤتمر السوفييتات الثاني لكل روسيا، الذي عُقد في بتروجراد في ٢٥-٢٦ أكتوبر سنة ١٩١٧ أن كافة السلطات قد انتقلت إلى السوفييتات، ناقش مرسوم السلام ووافق عليه بالإجماع، وتحدث لينين في المؤتمر عن السلام.
وفي كلمات قليلة واضحة شرح الأهمية البالغة لهذا القرار، ثم قرأ نص المرسوم المقترح.
وسجلت هذه الوثيقة التاريخية لأول دول اشتراكية، دولة العمال والفلاحين، أساس سياستها الخارجية السلمية، وقام المرسوم على أساس مبدأ الاعتراف بالحقوق المتساوية لكافة الأمم، وحق كل منها في تقرير مصيرها وتنظيم كيانها بالطريقة التي تختارها، وألغى الدبلوماسية السرية والمعاهدات السرية التي وقعتها الحكومات القيصرية والحكومة المؤقتة.
وقد صيغ مرسوم السلام في شكل بيان إلى حكومات وشعوب البلاد المتحاربة، ودعا الشعوب المتحاربة وحكوماتها إلى عقد هدنة وإجراء مفاوضات عاجلة من أجل سلام عادل ونظام ديموقراطي.
ولم تكن الحكومة السوفييتية تعتبر مقترحاتها السلمية مقترحات نهائية، بل كانت على استعداد لمناقشة أية شروط أخرى ما دامت واضحة تمامًا وخالية من الاتفاقيات السرية.
وأيد مندوبو السوفييتات الإقليمية ووحدات الجيش والبحرية الذين حضروا المؤتمر مرسوم السلام الذي اقترحه لينين تأييدًا إجماعيًّا.
وقال فيليكس درشنسكي: إن الاشتراكيين الديموقراطيين في بولندا ولتوانيا يؤيدون مرسوم السلام بحماس، وفي اليوم التالي لإصدار المرسوم نشرته الصحف وأعلنته الإذاعة.
لتعش الهدنة العاجلة! ليقف إطلاق النار! إلى مفاوضات السلام!
وإذ كانت الجمهورية السوفييتية قد بدأت حياتها وهي تنشد السلام وتنادي به، وتعمل على نشره، وتعتبره مبدأ من مبادئها، فما الذي حدث اليوم وجعل منها قوة مخيفة تملك أسطولًا هائلًا من الغواصات، وأسرابًا من الطائرات النفاثة والصواريخ عابرة القارات، وعددًا من الأقمار الصناعية، وغير ذلك من آلات ومعدات الدمار؟
لعل الاستعداد للحرب هو خير وسيلة لاتقاء الحرب كما يقولون، ولعل الاتحاد السوفييتي يملك هذه القوة الهائلة لكي يستعملها يومًا في الدفاع لا في الهجوم، ولعله يملكها لكي يقيم شيئًا من التوازن في القوى التي تعمل بالمحيط الدولي …؟!
إننا نعيش اليوم في عالم أفعمت قلوب سكانه بالحب والسلام، وقد انتشرت فكرة السلام بين جميع الناس وخاصة بعد أن تنوعت أسلحة الخراب والدمار، ولمس الجميع مدى تأثيرها على البشر وجنايتها عليهم …
ولا شك أن الجيل الذي وُلد في ظل السلام لن يشترك في عدوان ضد أي إنسان، ولما كان الناس قد ولدوا أحرارًا فإنهم لذلك يجب أن يتركوا أحرارًا عند اختيارهم النظام الذي يلائمهم، وليس لقوة في الوجود أن تتحكم في إرادتهم أو ترغمهم على قبول نوع معين من نظام الحكم.
ولقد كان ستالين حاكمًا قويًّا فرض إرادته وسلطته على روسيا نحو ٢٩ عامًا، فلم يتمكن صوت واحد من الارتفاع بمعارضته، وتعددت في عهده المظالم، وحاول الكثيرون تبريرها بأن النظام كان لا يزال في أول عهده، وبعد وفاته عرف الناس في روسيا وخارجها أسرارًا كثيرة في السياسة الداخلية والخارجية وصمت العهد كله بالدم والطغيان.
وبعد أن ألقى خروشيشيف خطابه المشهور الذي استنكر فيه أساليب ستالين ظن الناس أنه سيتنكب أساليبه فعلًا لا قولًا فقط، ولكن روح ستالين أثبتت أنها ما زالت تسيطر على الموقف كله في روسيا وخارجها.
ولقد ظهر ذلك في حفلة أقيمت في رأس عام ١٩٥٧ بموسكو تكريمًا لشواين لاي رئيس وزراء الصين الوطنية؛ فقد سمع خروشيشيف آنئذٍ يقول: «كان ستالين محاربًا للاستعماريين … وحين يكون الأمر أمر محاربة الاستعماريين فنحن جميعًا ستالينيون.»
وبعد ذلك بأسبوع تحدث خروشيشيف إلى مراسلي صحف ألمانيا الشرقية عن زيارته للمجر وامتدح وحدة الشيوعيين، وأشاد بستالين، وانضم شواين لاي إليه — وكأنما يؤكد العودة إلى الستالينية — فقال في أثناء زيارته لبولندا لرئيس وزرائها فلاديسلاف جومولكا المعروف بمناهضته للستالينية: «أقترح أن نشرب نخب … تضامن الدول الاشتراكية وعلى رأسها الاتحاد السوفييتي.»
وكان معنى هذا عند بعض المراقبين أن النظام القديم قد أُعيد مرة أخرى.
وستُظهر الأيام القادمة إذا كان هذا الاستنتاج صوابًا أم خطأ …
وكل ما يطالب به الناس في جميع أنحاء العالم هو السلام …
فمن أجل السلام يجب أن يعمل كل إنسان!