التنمية حرية: مؤسسات حرة وإنسان متحرر من الجهل والمرض والفقر
«لا يمكِن أن نعالج النمو الاقتصادي مُعالَجة معقولة باعتباره غاية في ذاته، وإنما يلزم أن تكون التنمية مَعْنية أكثر بتعزيز الحياة التي نَبنيها، ودعم الحرية التي نستمتع بها.»
يناقش هذا الكتاب السُّبل الناجعة واللازمة لتحقيق تنمية حقيقية لا تجعل من تعزيز الدخل والثروة هدفًا في ذاته بقدر ما هو وسيلة لخلقِ مجتمعٍ أكثر نُضجًا وكمالًا، يُمارِس إرادته الخاصة ويتفاعل مع العالَم. وبهذا جعَل الكتابُ من الحرية معيارًا رئيسًا لهذه التنمية وهدفًا في الوقت نفسه؛ وذلك من خلال ربط الحرية بمستوى الدخل، ومعدَّلات الوَفَيات، وفُرص البقاء، والرعاية الصحية، والأمن الاقتصادي، وغيرها من أوجُه التنمية، ليبرهن على الصِّلة الوثيقة بين الحرية والتنمية؛ فكلما زادت مساحة الحرية، زادت مُعدَّلات الإنتاجية التي تعود على المجتمع بمزيد من الحرية والاستقلالية والكفاءة. يبدأ الكتاب بحرية الأفراد باعتبارها لَبِنة البناء الأساسية، ثم يستكمل كافَّة صور الحرية؛ ليؤكِّد على أن التنميةَ عمليةُ توسيعٍ لحريات الناس وقدراتهم.