أقوال أئمة العلماء الأعلام وآراء الأساتذة الكبار في تقدير كتاب جواهر البلاغة
الحمد لله العلي القدير، والصلاة والسلام على النبي البشير النذير، وعلى آله وأصحابه الذين سلكوا طريقه المنير.
«أما بعدُ»؛ فقد اطلعت على كتاب «جواهر البلاغة»، الذي حاز كمال الصياغة، لحضرة مؤلفه الأستاذ الفاضل «السيد أحمد الهاشمي» الحائز لكمال الفضائل — فوجدته كتابًا نفيسًا، قد اشتمل على بيان بديع المعاني بأفصح عبارة، وأبلغ إشارة، وسلك فيه حضرة مؤلفه طريق التحقيق لصعاب الشوارد، مع كثرة التمارين والأمثلة والشواهد، فجاء فريدًا في بابه، مرغوبًا ونافعًا لطلابه.
أسأل الله تعالى أن يرزق مؤلفه الحسنى وزيادة، ويمنحه السعادة في الدارين والسيادة، ويُوفقه للتعلم والتعليم، ويهديه إلى الصراط المستقيم؛ إنه على ما يشاء قدير، وبالإجابة جدير.
أحمد من رصع تاج اللغة العربية «بجواهر البلاغة» فشرفها على سائر اللغات بكمال الصياغة، وأصلي وأسلِّم على أفصح ناطق بالضاد، وأجَّل داعٍ إلى الله وهادٍ، سيدنا محمد القائل: «إن من البيان لسحرًا، وإن من الشعر لحكمة» وعلى آله وصحبه الذين بذلوا أرواحهم في صون كتاب الله الكريم، ونشر دينه القويم.
هذا؛ وقد تصفحت جملة من كتاب «جواهر البلاغة» — الذي أحكم صنعه، وأبدع تصنيفه ووضعه، حضرة الفاضل، المجد الكامل، الأستاذ «السيد أحمد الهاشمي» — فرأيته جعل فرائد فوائد الفنون الأدبية على طرف التمام، بحيث لا يُكلف طالبها أكثر من الاطلاع على كتابه؛ حتى يعود مسرور الفؤاد، قرير العين، بما وجده فيه من ضالته المنشودة، التي طالما أبعدته عنها صعوبة المؤلفات السابقة في مثل فنون البلاغة، وطولها بدون طائل.
فجزى الله حضرة هذا الأستاذ الجليل عن طالبي الاستفادة خير الجزاء، ووفقه لما فيه الخير والنفع؛ إنه سميع الدعاء.
اطلعت على كتاب «جواهر البلاغة» في علوم المعاني والبيان والبديع والسرقات الشعرية — فوجدته كتابًا عظيمًا، وأسلوبًا حكيمًا، يشهد لحضرة مؤلفه الفاضل بملاك الذوق السليم، والعقل الحكيم، هداه الله إلى الصراط المستقيم «صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين». آمين.
الحمد لله البديع صنعه، الحكيم وضعه، الواهب من شاء ما شاء من نعمه، المفيض على من اصطفاهم من عباده وابل فضله وكرمه، نشكره هدانا بفضله الصراط المستقيم، صراط الذين حازوا أفضل العلم والتعليم، ونصلي ونسلِّم على أبي إبراهيم، المبعوث بملة أبيه إبراهيم، سيدنا محمد ذي المقام الأسمى، الذي أنزل عليه في محكم كتابه: وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا، وعلى آله وأصحابه وأتباعه، الذين اجتمعت قلوبهم وقوالبهم على حبه واتباعه.
«أما بعدُ»: فإن خير الكتب ما عم نفعه، وحَسُنَ لدى العقلاء وضعه، وكان متقن البيان، واضح الحجة، قوي البرهان، وإن كتاب «جواهر البلاغة» لمن خير الكتب وضعًا، وأحسنها اختيارًا وصنعًا، لمؤلفه الفاضل الأستاذ «السيد أحمد الهاشمي» فإن لحضرته من التآليف العديدة، والتصانيف المفيدة — ما تقر به أعين الناطقين بالضاد، ويفحم بمعجزاته كل مضاد، لا سيما هذا السِّفْر الجليل، الذي جاء دليلًا على إخلاصه في النية لأبناء أمته، وبرهانًا ساطعًا على وفائه وحسن طويته، فقد جمع فيه ما تفرق بعد أن حقق ودقق، فلا غرابة إذا احتاج إليه كل إنسان؛ لما فيه من مراعاة النظير، وحسن البيان.
فاللهَ أسأل أن ينفع بالمؤلف العباد، ويجعله بفضله كنزًا وذخرًا إلى المعاد، آمين.