رحلات الفضاء: تاريخ موجز
تاريخٌ موجز لرحلات الفضاء، يبدأ من الصواريخ العسكرية، ويمتد عبر «سبوتنيك» و«أبولو» والمَركبات الروبوتية وثقافة الفضاء، ويصل بنا إلى رحلات الفضاء المأهولة.
تُعد رحلات الفضاء أحد أعظم الإنجازات البشرية في القرن العشرين. في البداية، أطلق السوفييت «سبوتنيك»، أول قمر صناعي، في عام ١٩٥٧؛ وبعد أقل من اثني عشر عامًا، هبط رُواد الفضاء الأمريكيون على متن المَركبة «أبولو» على سطح القمر.
يوضح المؤلف أن «برنامج الفضاء» ينبغي ألا يُنظر إليه باعتباره مكافئًا لرحلات الفضاء المأهولة؛ فمنذ الستينيات كانت المَركبات الفضائية العسكرية والتجارية غيرُ المأهولة تدور حول الأرض، والتقطت مَركباتُ الفضاء الروبوتية التي استكشفت الفضاء العميق صورًا مذهلة للكواكب البعيدة. يبدأ المؤلف كتابه بأصول رحلات الفضاء واكتشاف إمكانية الاستعانة بعلم الصواريخ في هذا المجال، ثم يناقش سباق الفضاء السوفييتي الأمريكي أثناء الحرب الباردة، ويتناول تدويلَ رحلات الفضاء المأهولة وخصخصتها بعد الحرب الباردة، والتأثيرَ الثقافي لأفلام الخيال العلمي التي تتحدث عن الفضاء، ومنها «ستار تريك» و«حرب النجوم»، والسياحةَ الفضائية لذوي الثراء الفاحش، ورغبة الناس في الذهاب إلى الفضاء. وسواءٌ تَمكَّن الجنس البشري من العيش في كواكب أخرى — كما يتوقع البعض — أو استمر في اعتبار الأرض وطنه الأم، فإن هذا الكتاب يُعد تمهيدًا يستحق القراءة.