الصداقة
مَسرحيةٌ غِنائيةٌ قصيرةٌ باللَّهجتَيْنِ المِصريَّةِ والشاميَّة، وتتناوَلُ حكايةً غراميةً خفيفةَ الظِّل. الخواجةُ «نعمة الله» المُتيَّمُ بالعمَّةِ الحسناءِ «صفصف» يتوجَّهُ ليَطلُبَ يدَها بعدَ أنْ بلَغَ بهِ الشوقُ مُنتهاه؛ فيُقابلُ ابنَ أخيها «نجيب» ويسألُهُ عنْ أختِهِ الجميلةِ «وردة» ليُعطِيها صورةَ ابنتِهِ هَديَّة. يَفهَمُ الخَواجةُ مِن إِطالةِ نَظرِ «نجيب» في الصُّورةِ أنه مُغرَمٌ بابنَتِه، ولكنَّهُ لا يَعِدُه بشيءٍ حتَّى يَنالَ قلبَ عمَّتِه. ومِنْ جانبِ العمَّةِ «صفصف» فإنَّ قلبَها يَميلُ إلى الخَواجةِ «نعمة الله»، ولكنَّ الخَواجةَ يُريدُ أولًا أنْ يُتمِّمَ زواجَ ابنةِ أخيها «وردة» مِن صديقٍ له، اتَّفقَ معه على إتمامِ الزَّواجِ ليستمرَّ عملُ الخواجةِ قائمًا، فهل ستُوافقُ «وردة» على الزَّواجِ من هذا الغريبِ لإتمامِ زَواجِ عمَّتِها، أم ستَظلُّ وَفِيةً لابنِ عمِّها الغائِب؟
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
-
صدر هذا الكتاب
عام ١٩٦٣.
-
صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٩.
عن المؤلف
«يعقوب صنوع»: كاتبٌ مصريٌّ وناقدٌ أدبيٌّ بارِز. يُعدُّ أحدَ رُوادِ ومؤسِّسي المسرحِ المصريِّ الحديثِ والصحافةِ الساخِرة؛ وذلكَ في النِّصفِ الثاني مِنَ القرنِ التاسعَ عشرَ الميلادي. عُرِفَ ﺑ «أبو نظارة»، وأَطلَقَ عليه الخديوي إسماعيلُ لقَبَ «موليير مصر».
وُلِدَ «يعقوب بن رافائيل صنوع» في القاهرةِ عامَ ١٨٣٩م. تَلقَّى تعليمَهُ الأَوَّليَّ بالقاهِرة، واستَطاعَ إجادةَ العديدِ مِنَ اللغاتِ، منها العربيةُ والعِبريةُ والتُّركيةُ والفرنسيةُ والإيطالية. أُرسِلَ في بَعْثةٍ دراسيةٍ إلى إيطاليا على نَفَقةِ الحُكومةِ المِصرية، وهناكَ درَسَ الفنونَ والآدابَ والاقتصادَ السياسيَّ والقانونَ الدوليَّ خلالَ ثلاثِ سنواتٍ مِن عامِ ١٨٥٣م حتَّى عامِ ١٨٥٥م، وقد أُتِيحَ لهُ أن يَطَّلعَ على العديدِ مِنَ الثَّقافات، خاصَّةً في فنِّ المسرَح؛ حيثُ اطَّلعَ على أعمالِ أهمِّ الكُتَّابِ المسرحيِّين، لا سِيَّما «موليير»، و«جولدوني» و«شريدان».
في عامِ ١٨٧٠م أنشَأَ فرقةً مسرحيةً لتقديمِ مَسرحياتِهِ في القاهِرة، وكانتْ مسرحياتُه تُقامُ على مسرحِ «قاعة الأزبكية»، وقدْ لاقَتْ نَجاحًا جماهيريًّا كبيرًا، حتى إنَّ الخديوي إسماعيلَ طلَبَ منهُ عرضَ مَسرحياتِهِ في القصر. وقدْ ظلَّ يَعرضُ مسرحياتِه لمدةِ عامَينِ إلى أنْ قدَّمَ مسرحيةً بعُنوانِ «الوطن والحرية»، سخِرَ فيها مِن فَسادِ القصرِ والنظامِ الحاكِم، فغضِبَ عليهِ الخديوي وأمَرَ بإغلاقِ مَسرحِه ونفْيِه إلى فرنسا.
إلى جانبِ أعمالِه المَسرحية، أصدَرَ «يعقوب صنوع» العديدَ مِنَ الصحفِ السياسيةِ الساخِرة، أهمُّها «أبو نظارة زرقاء» عامَ ١٨٦٦م، التي انتقَدَ فيها حُكمَ الخديوي إسماعيل، وعندَما نُفِي إلى فرنسا تابَعَ إصدارَ جريدتِه هُناك، وكانَ أحيانًا يُصدِرُها باسمِ «الحاوي» أو «الوطني المصري». أصدَرَ كذلكَ «أبو زمارة»، و«العالَم الإسلامي»، و«الثرثارة المصرية»، كما أنشَأَ جمعيتَينِ عِلميتَينِ أدبيتَينِ أطلَقَ على أُولاهُما اسمَ «مَحْفل التقدُّم»، وعلى الأُخْرى اسمَ «مَحْفل مُحِبِّي العِلم».
كتَبَ العديدَ مِنَ الرِّواياتِ الهَزليةِ والغَراميَّة، بالإضافةِ إلى مَسرحياتِه ذاتِ النقدِ الاجتماعي، التي كُتِبتْ بأُسلوبٍ فُكاهيٍّ كوميدي، ومِنها: «أبو ريدة وكَعْب الخير»، و«الأَمِيرة الإسكندرانيَّة»، و«الصَّداقة»، و«العَلِيل»، و«بُوْرصة مِصر»، و«الدُّرَّتَيْن»، و«موليير مِصْر وما يُقاسِيه»، و«مَدْرسة النِّساء»، و«البَخِيل»، وغيْرَها الكثير.
تُوفِّيَ في باريسَ عامَ ١٩١٢م.