بَيْنَ عَصْرِ الظَّلَامِ وَمَطْلَعِ الْفَجْرِ: مِنْ حَيَاةِ الرَّسُولِ (٢)
عبرَ سَبْعٍ وثلاثينَ حَلْقةً مختلِفة؛ يأخذُنا رائدُ أدبِ الطفلِ «كامل كيلاني» في رحلةٍ شائِقةٍ للتعرُّفِ على السِّيرةِ النبويَّةِ العَطِرة، بتسلسُلٍ زمنيٍّ وبأسلوبٍ قَصصيٍّ فريد، تَأْتِي على لسانِ الأصدقاءِ الثلاثة: «سعيدٍ» و«صلاحٍ» و«رشاد»، في حوارٍ مُمتِع.
بعدَ أنْ أَنهى «سعيد» امتحاناتِ نِصفِ العامِ بِمِصْر، ذهَبَ كعادتِهِ كُلَّ عامٍ لقَضَاءِ إجازةِ نِصْفِ العامِ معَ صديقِهِ «صلاح» بفِلَسْطِين، واجتمَعا حَولَ مُذكِّراتٍ كتَبَها زميلُهما «رشاد» يصِفُ فيها حالَ العربِ قبلَ مَجيءِ الإسلام، وكيفَ كانُوا يَعيشونَ بعقائدَ فاسِدة، وكيفَ دبَّتِ الخِلافاتُ بينَهُم عَلى إِثْرِ ذلك، ثُمَّ يصِفُ ظُهورَ النَّبيِّ مُحَمَّدٍ فيهم، ودَعْوتَه بسرِّيَّةٍ وسْطَ قومِه، ومُراسلتَه أهلَ المَدينةِ حتى أَذِنَ اللهُ له بالهِجْرة إليها. وهُنا تَنتهِي هذهِ الحَلْقةُ مِن مُذكِّراتِ «رشاد» على وَعدٍ مِنْه باستِكمالِ الحَكْيِ حولَ الهجرةِ بشَيءٍ مِنَ التَّفصيلِ في الحَلْقةِ القادِمة.