الإيمان والإسلام والإحسان في مقارنة الأديان

«ينهض الدِّين الإسلامي، أو الإنسان المسلِم بتعبير أدق، على ثلاثة عناصر وأُسس: أوَّلها الإيمان، ومركزه القلب. وثانيها الإسلام، وهو الاستسلام أو الانقياد للإرادة الإلهية … وثالثها الإحسان (والكلمة هنا تنطوي على معنى العمل، والحسن أو الجمال)، ويتكوَّن من ارتقاء العنصرَين المتقدِّمَين ارتقاءً نوعيًّا.»

يتَّخذ هذا الكتاب من أربعة أديان — هي اليهودية والمسيحية والإسلام والهندوكية — مصدرًا يناقش من خلاله ظاهرة الدِّين، وخصوصية كل دِين، وشمولية الظاهرة الروحية، وذلك عبر عدَّة محاور، منها: وَحْدة الصور التي تشتمل عليها الأديان، ووجهة النظر الظاهرية للأديان القائمة على حصر الحقائق العليا فيها دُون سِواها، وشمولية الباطن الدِّيني، وتدرُّج الحقيقة الكلية. يَعقد الكتاب كذلك مقارَنةً بين الإسلام والمسيحية، مبرِزًا المكانةَ التي يحظى بها رسولُ كلِّ ديانة، كما يسلِّط الضوءَ على اللاهوت المسيحي، وموقف الإسلام من اليهودية والمسيحية، والفرق بين الكوزمولوجيا الإسلامية ونظيرتها الهندوكية، وفكرة الفناء الروحي.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الأستاذ نهاد خياطة.

تحميل كتاب الإيمان والإسلام والإحسان في مقارنة الأديان مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر أصل هذا الكتاب باللغة الألمانية في تواريخ متعددة.
  • صدرت هذه الترجمة عام ١٩٨٢.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.

عن المؤلف

فرتجوف شيئون: فيلسوف ومتصوِّف وعالِم ميتافيزيقي ألماني، وشاعر ورسَّام أيضًا، اشتهر كثيرًا بكتاباته المختلفة التي تناوَلت موضوعات الفلسفة والدِّين والتصوُّف والميتافيزيقيا والأنثروبولوجيا والفن، وهو يُعَد أحدَ روَّاد المدرسة الفلسفية المذهبية التقليدية التي أسَّسها الفيلسوف الفرنسي المتصوِّف «عبد الواحد يحيى».

وُلد عام ١٩٠٧م في مدينة بازل بسويسرا. تلقَّى تعليمه الأوَّلي في مدينته، ولكنه اضطرَّ إلى السفر مع عائلته إلى فرنسا بعد وفاة والده عام ١٩٢٠م، فعاش في مدينة مولوز، وهناك استأنف دراستَه، لكنه سرعان ما ترك المدرسةَ واتجه إلى العمل من أجل إعالة أسرته؛ حيث عمل في حِرفة النسيج. أدَّى خدمتَه العسكرية في الجيش الفرنسي عامَ ١٩٣٠م، ثم استأنف عملَه في النسيج، كما بدأ في دراسة اللغة العربية في مدرسةٍ تابعة لأحد المساجد بباريس، وأثناء دراسته تعرَّف على مبادئ الميتافيزيقيا والفلسفة والتصوُّف، كما تعرَّف على أشكال مختلفة من الفن التقليدي في باريس، وخاصةً فنون آسيا.

قرَّر مغادرةَ فرنسا والسفرَ إلى دول الشرق بعد أن أظهَر اهتمامه الكبير بالديانة الإسلامية، فسافَر إلى الجزائر، وهناك أعلَن اعتناقَه الإسلام وغيَّر اسمه إلى «عيسى نور الدين أحمد»، لكنه لم يَبقَ طويلًا في الجزائر حيث اضطرَّ إلى مغادَرتها والعودة إلى باريس بناءً على أمرٍ من السُّلطات الاستعمارية الفرنسية. وفي عام ١٩٣٨م سافَر إلى مصر حيث التقى بالفيلسوف «جينون» الذي أثَّر في أفكاره كثيرًا، وفي العام التالي سافَر إلى الهند، ولكنَّ بقاءَه بها لم يكُن طويلًا بسبب اندلاع الحرب؛ حيث اضطرَّ إلى العودة إلى فرنسا لأداءِ خدمته العسكرية. اعتُقِل من قِبَل النازيين، ولكنه استطاع الهربَ إلى سويسرا وظلَّ بها أربعين عامًا. تزوَّج في عام ١٩٤٩م، وهاجَر الزوجان من سويسرا إلى الولايات المتحدة في عام ١٩٨٠م، وظلَّ «شيئون» بها حتى وافَته المَنِية.

له العديد من المؤلَّفات والترجمات عن الألمانية، فضلًا عن المقالات والقصائد الشعرية، ومن أعماله: «الوحدة المتعالية للأديان»، و«وجهات نظر روحية وحقائق إنسانية»، و«لغة الذات»، و«الشكل والجوهر في الأديان»، و«مسرحية الأقنعة»، و«جذور الحالة الإنسانية»، و«كيف نفهم الإسلام».

تُوفِّي «فرتجوف شيئون» في عام ١٩٩٨م بالولايات المتحدة الأمريكية.

رشح كتاب "الإيمان والإسلام والإحسان في مقارنة الأديان" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤