القسم الثالث

في مراثي العلماء والأدباء والكبراء

رثاء إمام اللغة وفارس ميدان الإنشاء الشيخ أحمد فارس الشدياق.

لما تُوفِّي إمام اللغة وفارس ميدان الإنشاء الشيخ أحمد فارس الشدياق كنت لا أزال في السابعة عشرة من العمر، وكنت معجبًا بأسلوبه، فضلًا عن صداقة قديمة بيننا — الأرسلانيين — وبين آل الشدياق، فلما جاءوا بتجاليده من الآستانة إلى بيروت، وصُلي عليه في الجامع العمري الكبير تُليت عليه مراثٍ متعددة لشعراء الوقت، ومنها مرثية لي لم تُذكر في ديواني الأول المُسَمَّى بالباكورة؛ لأن الباكورة كانت قد طُبعت قبل وفاة أحمد فارس — رحمه الله — وقد فُقدت من بين أوراقي هذه المرثية إلى أن عثرت عليها هذه السنة في رسالة نشرها الفاضل الدكتور فيليب الشدياق تتضمن ترجمة أحمد فارس، وهي هذه:

وقلت أرثي المرحوم محمود بك نجل المرحوم إبراهيم فخري بك وشقيق صاحب السمو أحمد نامي بك:

وتوفيت والدة نعوم باشا متصرف جبل لبنان، وكان صديقًا لنا، فرثيتها وعزَّيت ابنها بالقصيدة التالية، وقد مضى عليها أكثر من أربعين سنة:

عندما تُوفِّي المرحوم عبد الله باشا فكري الشهير كنت في مصر، وكانت وفاته يوم عيد الأضحى سنة ١٣٠٧، وهو صديقٌ وفيٌّ للأستاذ الإمام، وكانت سبقت بيني وبينه مراسلة شعرية ذُكرت في هذا الديوان، فرثيته بقصيدة نشرتها جريدة المؤيد، ولكني فقدتها أيضًا من بين أوراقي، ثم وجدتها في كتاب الآثار الفكرية، وهي هذه:

ثم رثيت صديقي المرحوم أمين بك فكري نجل العلَّامة المرحوم عبد الله باشا فكري بهذه القصيدة، وكانت وفاته سنة ١٣١٦ﻫ (فسبحان الحي الذي لا يموت):

وقلت أرثي اللغوي العلَّامة الشيخ إبراهيم اليازجي، وتلوتها في محفلٍ كبير في بيروت بعد الوحشة التي وقعت بيني وبينه بسبب شوقي، وكانت وفاته سنة ١٣٢٤ﻫ/١٩٠٦م:

رثائي للمرحوم محمود سامي باشا رئيس نُظَّار مصر قبل الاحتلال البريطاني وأمير الشعراء في وقته، تُوفِّي سنة ١٣٢٣ﻫ/١٩٠٤م:

وقلت أرثي المرحوم محمد بك فريد رئيس الحزب الوطني المتوفى في ألمانيا سنة ١٣٣٨ﻫ/١٩١٩م:

رثاء نظمناه في جنيف في ١٨ مارس سنة ١٩١٩، وبعثنا به إلى ابن عمِّنا المرحوم الأمير توفيق مجيد أرسلان لدى علمنا بوفاة ولده مُلحم وكان نجيبًا، وذلك بعد أن رجع من منفاه في الأناضول:

رثاء للمرحوم الأمير عبد القادر نجل جناب الخديوي عباس حلمي، توفَّاه اللهُ إلى رحمته في ٢٠ أبريل سنة ١٩١٩، وذلك في برلين، وكنَّا حينئذٍ في مونترو من سويسرة نازلين في فندق مونترو بالاس، وكان في الفندق نفسه جناب الأمير محمد علي عم الأمير الفقيد، فعزَّيناه بالأبيات الآتية:

وقلت أرثي المرحوم أحمد مختار بيهم عين أعيان بيروت في وقته، وكانت وفاته سنة ١٩٢٠:

مرثيتي للأخ الأبرِّ والأستاذ الأشهر الشيخ عبد العزيز جاويش، أرسلتها من لوزان إلى مصر، وتُليت في حفلة الأربعين لوفاته — رحمه الله — سنة ١٣٤٧:

وَلَمَّا اطَّلعت على مرثية شوقي للشيخ جاويش أُعجبت بها، فارتجلت هذه الأبيات وقد نُشرت في جريدة الشورى:

ورثيت صديقي عين أعيان جبل عاملة، ومبعوث بيروت في مجلس النواب، حاتم عصره، كامل بك الأسعد، رئيس آل علي الصغير، وكانت وفاته — رحمه الله — سنة ١٣٤٣:

رثائي للمرحوم أخي نسيب، المتوفى في ١٠ جمادى الآخرة سنة ١٣٤٦:

رثائي لفقيد العلم والوجاهة؛ اللغوي العلَّامة أحمد باشا تيمور — رحمه الله — وكانت وفاته سنة ١٣٤٩:

ورثيت صديقي المرحوم الشيخ عبد القادر الشيبي كبير سدنة البيت الحرام، وعين أعيان مكة المكرمة:

هذه مرثيتي للأخ القديم، والولي الحميم، أحمد بك شوقي، أمير الشعراء — رحمه الله — وقد تُوفِّي سنة ١٣٥١ﻫ/١٩٣٢م: