التفكير في زمن التكفير: ضد الجهل والزيف والخرافة

«كثير من اللغط الذي أُثير حول عقيدة المؤلف، إلى حدِّ الاتهام بالردة، مستنبَط ظاهريًّا من قراءة كتاب «الإمام الشافعي وتأسيس الأيديولوجية الوسطية»، وهذا أمر غريب ومثير يستحق التأمل والتعليق: إلى هذا الحد تكون الدراسة التحليلية النقدية لفكر واحد من الأئمة جارحة للخطاب الديني …؟»

منذ مطلع القرن العشرين والساحةُ الفكرية تشهد بزوغ العديد من الآراء النقدية المُستنِدة إلى المنهج العقلي في التعامل مع التراث العربي والإسلامي، لكنْ كثيرًا ما تعرَّض أصحابُ هذه الآراء للتكفير بسبب كتاباتهم، ونذكر منهم «علي عبد الرازق»، و«طه حسين»، و«نصر حامد أبوزيد» الذي تعرَّض لأزمةٍ كبيرة في العَقد الأخير من القرن الماضي، وبالتحديد في عام ١٩٩٣م، عندما اتُّهم بالرِّدة بسبب آرائه التي تضمَّنتها أبحاثُه التي تَقدَّم بها إلى اللجنة العلمية في جامعة القاهرة للحصول على درجة الأستاذية، ورُفعت ضده دعوى قضائية للتفريق بينه وبين زوجته. ولأن المفكر لا يملك سوى قلمه يُجلي به الحقيقة ويُنير بمداده العقول؛ شرع «أبو زيد» في كتابة هذا الكتاب ليرد على من اتهموه بالكُفر ويُفنِّد آراءهم وحُججهم من ناحية، وليُثير قضية التعامل مع التراث ومفهوم التاريخية من ناحيةٍ أخرى.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الدكتور نصر حامد أبو زيد.

تحميل كتاب التفكير في زمن التكفير: ضد الجهل والزيف والخرافة مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٩٥.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٥.

عن المؤلف

نصر حامد أبو زيد: كاتب ومفكِّر وباحث أكاديمي مصري، متخصِّص في الدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، نال عددًا من المِنَح والجوائز، أبرزُها وسام الاستحقاق الثقافي من رئيس جمهورية تونس عام ١٩٩٣م، وجائزة اتحاد الكتاب الأردني لحقوق الإنسان عام ١٩٩٦م.

وُلد عام ١٩٤٣م في إحدى قرى طنطا بمحافظة الغربية. حصل على شهادة الدبلوم من المدارس الثانوية الصناعية قسم اللاسلكي عامَ ١٩٦٠م، ثم عمل في هيئة الاتصالات السلكية واللاسلكية لمدة عشرة أعوام، وساعَده عملُه كثيرًا في توفيرِ نفقات تعليمه؛ حيث قرَّر استئناف دراسته، فالتحق بكلية الآداب بجامعة القاهرة، وتخصَّص في دارسة اللغة العربية وآدابها، وتخرَّج في الجامعة عام ١٩٧٢م حاصلًا على درجة الليسانس، وفي عام ١٩٧٦م نال درجةَ الماجستير في الدراسات الإسلامية، ثم نال درجةَ الدكتوراه في التخصُّص نفسه عام ١٩٧٩م.

عُيِّن فور تخرُّجه مُعيدًا في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة القاهرة، وتدرَّج في مناصبه الأكاديمية إلى أن وصل إلى درجة أستاذ بالقسم، كما عُيِّن أستاذًا بجامعة ليدن بهولندا، وأستاذًا زائرًا بجامعة أوساكا للُّغات الأجنبية باليابان.

تعمَّق في دراسة النص القرآني وتأويله، وقد أثارت بعضُ أفكاره الدينية التي طرَحها الكثيرَ من الجدل؛ وهو الأمر الذي وصل إلى اتِّهامه بالرِّدَّة والإلحاد، ورُفِعت دعوى قضائية ضده في منتصف تسعينيات القرن الماضي بغرض تفريقه عن زوجته «ابتهال يونس» — أستاذة الأدب الفرنسي بجامعة القاهرة — وَفقًا لقانون الحسبة وأُصدِر الحكم عليه بذلك، فقرَّر الزوجان حينها مغادَرةَ البلاد والإقامة في هولندا، لكنَّه عاد مرةً أخرى إلى مصر قبل مفارَقة روحه الحياة بفترة قصيرة.

من أعماله الفكرية البارزة: «فلسفة التأويل»، و«مفهوم النص: دراسة في علوم القرآن»، و«نقد الخطاب الديني»، و«الخطاب والتأويل»، و«هكذا تكلَّم ابن عربي»، و«إشكاليات القراءة وآليات التأويل». ومن ترجماته «البوشيدو: المكونات التقليدية للثقافة اليابانية»، هذا فضلًا عن أبحاثه ومقالاته المتعدِّدة.

تُوفِّي «نصر حامد أبو زيد» في عام ٢٠١٠م، ودُفِن في مسقط رأسه بطنطا، تاركًا إنتاجًا علميًّا وفيرًا جديرًا بالتقدير.

رشح كتاب "التفكير في زمن التكفير: ضد الجهل والزيف والخرافة" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥