تقاريظ
بقلم قاسم الشامي
جاءنا هذا التقريظ من حضرة الأستاذ الفاضل السيد قاسم الشامي الأزهري الشاعر الشهير
حفظه
الله.
باطِّلاعي على هذه الرسائل التي بها لسلوك الطريق المستقيم من رسائل وجدتها دراري
ألفاظ
تتحلى بها أجيال العلى، كيف لا وروض ما بها يانع الأزهار بالحلى، قد أشرقت معانيها لمعانيها
شروق الشمس في متابعة النهار، ودلت على ما تضمنته ما لصاحبتها الأديبة الفاضلة من الانتدار،
فلا غرو أن أصبح يباهَى بفضلها فضلاء الأنام؛ فهي السيدة زينب الحائزة بالفطانة كل احترام،
وبما بذلته من الهمة في هذا السبيل الخيري، وقرت بعنايتها السامية النواظر، وقد انطلق
مني
اللسان مؤرخًا تمام فراغها من جمع رسائلها الزاهرة الفرائد الثمينة البديعة الفاخرة،
فقلت:
رسائل قد تبدت زينبيهْ
محاسنها البديعة يوسفيهْ
بأجمل رونق صافت محبًّا
غدا يصبو لطلعتها البهيه
بها روض البها يزهو ابتهاجًا
وأضحى حائزًا شرف المزيه
لبارعة الزمان لها انتماء
به فينا المدائح عبقريه
بها حلت لأجياد المعالي
وصاغتها عقودًا لؤلئيه
وها هي في الملا تسمو اعتبارًا
وفاقت بالمزايا الحاتميه
لفوَّازٍ كريمةُ ذات فضل
لها صيت يمجَّد بالسجيه
بأجمل مقصد حازت ثناءً
وأرضت ربها هذي التقيه
لذا أثنت صحافيون مصر
عليها في فطانتها السنيه
وأهل الشام كم حازوا فخارًا
بفاضلة الزمان اللوذعيه
فما أبهى رسائلها وأزهى
وما أعلى أدلتها القويه
بكل فطانة قد أودعتها
تحائف في لطائفها جليه
ولما فاق معناها اجتلاءً
ورائق لفظها أبدى حُليَّه
ولاحت مثل شمس في نهار
وصافتها مدائح أزهريه
فقال الشكر في تاريخ باه
فخار حلي رسايل زينبيه
جاءنا هذا التقريظ من حضرة الشاب النجيب معدن الفضل والأدب عزتلو محمد علي بك غالب
نجل
المرحوم علي باشا غالب، فتلقيناه شاكرين فضل النظم وآدابه … حفظه الله.
سحر البيان كرشف لأعين النجل
والفضل يزهي جمال الغد عن كحل
أن قلت زينب قال الكل وا عجبا
ما جاء باسمٍ لحور العين في الأزل
ورقاء لطف جنت من روض فكرتها
ما للأوائل من علم ومن عمل
كثر العفاف وشمس العلم قد لبست
ثوب الوقار لتعلو دارة الحمل
تلك الرسائل قد أوجت لنا حكمًا
كالطيب يعدو شذاه سائر الكلل
جمعت رقيق المعاني في تصرفها
حتى أزانت رقيق القول بالحلل
لا تعجبوا من سنايا درة سطعت
فالشمس إن أشرقت تعلو على زحل