الرسالة السابعة عشرة
قد أشرقت علينا زهرة الفتاة بازغة من أفق أفكار المخدرات تُعرب عن در مقال كأنه الجريال، وتوضح عن معانٍ كأنها السلسال خطت بيراع العقائل والأوانس، وتوشحت بما زانها عن عرائس الأفكار وأفكار العرائس، وتدبجت بمحاسن الفرائد والنواهد، وتجلت عن مُحيَّا العوانس والخرائد.
فيا لها من مجلة حَوت فرائد الفوائد ما لم يَحوِه غيرها من المجلات ذات المحامد؛ حيث ظهرت في سماء الشرف تزيده نورًا وبهاءً عن الشمس والبرق، ولرقة معانيها وحسن مبانيها رأيت عليها من الناس الإقبال، وهم بغاية الإعجاب بها والإدلال، فنسأل الله تعالى المتعال، أن يجعل لها النجاح مدى الدهور والأعوام، في ظل مولانا الأفخم ودوارينا المعظم، من صارت العلوم والآداب في عصره تنمو، مولانا وعزيز مصرنا عباس باشا حلمي — حفظه الله لنا، وجعل مدة ملكه صفو وهناءً — وإليك بإربة الأدب أقدِّم هذه الأبيات: