الرسالة الخامسة والأربعون
وقالت مهنئة بعض الإخوان بقدومه من السفر:
نعم سرت سير الشمس والله وافيًا
وأُبت إياب البدر والدهر يشهد
وأقبلت يا فخر الكمال لموطن
يفاخر بنيه في علاك ويسعد
فأهلًا لقد شرفت يا منبع العلا
وثغر الأماني قال يا قلب أحمد
وقد زار شقيقها أحد الشعراء وأرسل إليها هذه الأبيات:
يا فتاة قد تجلى
عن سجاياها الصلاح
من بها مصر تباهت
وبدا منها الفلاح
يا مهاة الفضل فينا
أسعد الله الصباح
فأجابته على الفور:
أسعد الله صباحك
يا أميرًا لا يتاح
عشت في الدنيا سعيدًا
في أمانٍ وانشراح
شمس فضلك في ضحاها
أشهرت علم النجاح
لا يداهمها زوال
ما تلا الليل الصباح