الرسالة الحادية والسبعون
وكتبت في جريدة اللواء، عدد ١٠٨١ بتاريخ ١٨ جمادى الآخر سنة ١٣٢٣:
تهنئة سلطانية
«ثغر التهاني بالأماني باسم»
والنصر للملك المؤيد خادم
هذا الإمام الفرد عاش لأمة
تغدو على أعتابه تتزاحم
لا غرو قد يحيا الأنام بواحد
بحرُ الندى في كفه يتلاطم
هذا أمين الله شمسٌ للورى
فيهِ بدت للراشدين علائم
قد أرعب الإسلام يوم طغى العدا
وتبددت خوفًا عليه عزائم
وتشاخصت أبصار مصر جميعها
تدعو وتضرع أن يجازى الظالم
نرجو لروتر همة برقية
ليزول عنها خطبنا المتفاقم
نأتي يبشرنا بحفظ مليكنا
وبه وقى شرع ودين عاصم
يهنأ بك الإسلام يا طود النهى
هو سالم إذ كنت أنت السالم
أنت الزعيم لديننا وحفيظه
في الأرض بل أنت الإمام القائم
أما الذين استُشهدوا كانوا الفدا
لمليكهم فلهم هناء دائم
في جنة إذ أنقذوا الإسلام من
أمر عظيم شرُّه متعاظم
اهنأ وعش للشرع تحييه كما
حفظ البرية إذ وقاك الراحم