الشهاب الراصد
«الشهاب الراصد» ... كتاب له من اسمه نصيب، فقد كان شهابًا يقصد كل نَقيصة، وراصدًا لكل خطأ؛ إذ تعرَّض لكتاب «في الشعر الجاهلي» للدكتور «طه حُسين» بمنهجٍ نقديٍّ تحليليٍّ فريدٍ، بعد أن أثار حفيظة الكثير من علماء الدين، وأساتذة النقد؛ لِمَا يحمل من شكٍّ في كثير مما وصَلَنَا من نتاج شعراء ما قبل الإسلام، بل فيما أتى به القرآن الكريم نفسه، غير أن علماء الدين تفانَوْا في الرد عليه حينها، ولم يكن الرد الأدبي بكافٍ، فكان الكتاب الذي بين أيدينا جوابًا شافيًا كافيًا، استطاع من خلاله الكاتب «محمد لطفي جمعة» إظهار ما به من عَوَار، وبيان ما يحويه من شبهات والرد عليها، بأسلوبٍ أدبيٍّ بحت، وعرضٍ علميٍّ منظَّم.