هانز الذكي
يُحكى أن أم هانز قالت له يومًا: «إلى أين أنت ذاهب يا هانز؟» أجابها: «سأذهب إلى جريتل.» فقالت له: «أحسِن التصرف يا هانز.» فقال لها: «حسنًا يا أمي، سأحسن التصرف، وداعًا.» فردت عليه: «وداعًا يا بني.» ذهب هانز إلى جريتل، وقال لها: «يومًا سعيدًا يا جريتل.» قالت جريتل: «يومًا سعيدًا يا هانز. ماذا أحضرت لي؟» أجابها: «لم أُحضِر شيئًا، أريد أن تعطيني أنتِ شيئًا.» قدمت جريتل إبرة لهانز، فقال: «وداعًا يا جريتل.» ردت جريتل: «وداعًا يا هانز.»
أخذ هانز الإبرة، وغرزها في عربة محمَّلة بالقش، وسار خلف العربة حتى المنزل. قال هانز «مساء الخير يا أمي.» ردت أمه: «مساء الخير يا هانز، أين كنت؟» أجابها: «عند جريتل.» سألته: «ماذا أعطيتها؟» أجابها: «لم أعطها شيئًا، بل هي التي أعطتني.» سألته أمه: «وماذا أعطتك؟» أجابها: «أعطتني إبرة.» سألته: «أين الإبرة إذن؟» أجابها: «غرزتها في عربة محملة بالقش.» قالت له: «لقد أسأت التصرف يا هانز، كان ينبغي لك أن تغرزها في كُمِّ قميصك.» قال لها: «لا بأس يا أمي، سأحسن التصرف المرة القادمة.»
قالت الأم: «إلى أين أنت ذاهب يا هانز؟» أجابها: «سأذهب إلى جريتل.» فقالت له: «أحسِن التصرف يا هانز.» فقال لها: «حسنًا يا أمي، سأحسن التصرف، وداعًا.» فردت عليه: «وداعًا يا بني.» ذهب هانز إلى جريتل، وقال لها: «يومًا سعيدًا يا جريتل.» قالت جريتل: «يومًا سعيدًا يا هانز. ماذا أحضرت لي؟» أجابها: «لم أحضر شيئًا، أريد أن تعطيني أنتِ شيئًا.» أعطته جريتل سكينًا، فقال لها: «وداعًا يا جريتل.» ردت جريتل: «وداعًا يا هانز.» أخذ هانز السكين، وغرزه في كم قميصه، وعاد إلى المنزل. قال هانز: «مساء الخير يا أمي.» ردت أمه: «مساء الخير يا هانز، أين كنت؟» أجابها: «عند جريتل.» سألته: «ماذا أعطيتها؟» أجابها: «لم أعطها شيئًا، بل هي التي أعطتني.» سألته أمه: «ماذا أعطتك إذن؟» أجابها: «أعطتني سكينًا.» سألته: «أين السكين يا هانز؟» أجابها: «غرزته في كُمِّ قميصي.» قالت له: «لقد أسأت التصرف يا هانز، كان ينبغي لك أن تضعه في جيبك.» قال لها: «لا بأس يا أمي، سأحسن التصرف المرة القادمة.»
قالت الأم: «إلى أين أنت ذاهب يا هانز؟» أجابها: «سأذهب إلى جريتل.» فقالت له: «أحسِن التصرف يا هانز.» فقال لها: «حسنًا يا أمي، سأحسن التصرف، وداعًا.» فردت عليه: «وداعًا يا بني.» ذهب هانز إلى جريتل، وقال لها: «يومًا سعيدًا يا جريتل.» قالت جريتل: «يومًا سعيدًا يا هانز. ماذا أحضرت لي؟» أجابها: «لم أحضر شيئًا، أريد أن تعطيني أنت شيئًا.» أعطته جريتل عنزة صغيرة، فقال: «وداعًا يا جريتل.» ردت جريتل: «وداعًا يا هانز.» أخذ هانز العنزة الصغيرة وربطها من أرجلها، ثم وضعها في جيبه، وعندما وصل إلى المنزل كانت العنزة قد اختنقت وماتت. قال هانز: «مساء الخير يا أمي.» ردت أمه: «مساء الخير يا هانز، أين كنت؟» أجابها: «عند جريتل.» سألته: «ماذا أعطيتها؟» أجابها: «لم أعطها شيئًا، بل هي التي أعطتني.» سألته أمه: «وماذا أعطتك؟» أجابها: «أعطتني عنزة.» سألته: «أين هي إذن؟» أجابها: «وضعتها في جيبي.» قالت له: «لقد أسأت التصرف يا هانز، كان ينبغي لك أن تلف حبلًا حول عنق العنزة.» قال لها: «لا بأس يا أمي، سأحسن التصرف المرة القادمة.»
قالت الأم: «إلى أين أنت ذاهب يا هانز؟» أجابها: «سأذهب إلى جريتل.» فقالت له: «أحسِن التصرف يا هانز.» فقال لها: «حسنًا يا أمي، سأحسِن التصرف، وداعًا.» فردت عليه: «وداعًا يا بني.» ذهب هانز إلى جريتل، وقال: «يومًا سعيدًا يا جريتل.» أجابته: «يومًا سعيدًا يا هانز. ماذا أحضرت لي؟» أجابها: «لم أحضر شيئًا، أريد أن تعطيني أنت شيئًا.» أعطته جريتل قطعة من اللحم المملح، فأخذها هانز، وقال: «وداعًا يا جريتل.» ردت جريتل: «وداعًا يا هانز.» أخذ هانز قطعة اللحم، وربطها بحبل، ثم جرها خلفه حتى وصل إلى المنزل. سارت الكلاب خلفه، والتهمت قطعة اللحم. وعندما وصل إلى المنزل، كان يمسك الحبل بيده، ولا يوجد به شيء، ثم قال: «مساء الخير يا أمي.» ردت أمه: «مساء الخير يا هانز، أين كنت؟» أجابها: «مع جريتل.» سألته: «وماذا أعطيتها؟» أجابها: «لم أعطها شيئًا، بل هي التي أعطتني.» سألته أمه: «وماذا أعطتك؟» أجابها: «أعطتني قطعة من اللحم المملح.» سألته: «أين هي إذن؟» أجابها: «ربطُتها بحبل، وسحبتها خلفي، لكن الكلاب التهمتها.» قالت له: «لقد أسأت التصرف يا هانز، كان ينبغي لك أن تحمل قطعة اللحم فوق رأسك.» قال لها: «لا بأس يا أمي، سأحسن التصرف المرة القادمة.»
قالت الأم: «إلى أين أنت ذاهب يا هانز؟» أجابها: «سأذهب إلى جريتل.» فقالت له: «أحسِن التصرف يا هانز.» فأجابها: «حسنًا يا أمي، سأحسن التصرف، وداعًا.» فردت عليه: «وداعًا يا بني.» ذهب هانز إلى جريتل، وقال: «يومًا سعيدًا يا جريتل.» قالت جريتل: «يومًا سعيدًا يا هانز. ماذا أحضرت لي؟» أجابها: «لم أحضر شيئًا، أريد أن تعطيني أنتِ شيئًا.» قدمت له جريتل عِجْلًا. أخذه هانز، وقال لها: «وداعًا يا جريتل.» ردت جريتل: «وداعًا يا هانز.» أخذ هانز العجل الصغير، وحمله فوق رأسه، فركله العجل الصغير في وجهه. وعندما عاد إلى المنزل، قال: «مساء الخير يا أمي.» ردت أمه: «مساء الخير يا هانز، أين كنت؟» أجابها: «عند جريتل.» سألته: «ماذا أعطيتها؟» أجابها: «لم أعطها شيئًا، بل هي التي أعطتني.» سألته أمه: «وماذا أعطتك؟» أجابها: «أعطتني عجلًا صغيرًا.» سألته: «أين هو إذن؟» أجابها: «حملته فوق رأسي، فركلني في وجهي، فتركته.» قالت له: «لقد أسأت التصرف يا هانز، كان ينبغي لك أن تجُرَّه بحبل وتضعه في الحظيرة.» قال لها: «لا بأس يا أمي، سأحسن التصرف المرة القادمة.»
قالت الأم: «إلى أين أنت ذاهب يا هانز؟» أجابها: «سأذهب إلى جريتل.» فقالت له: «أحسِن التصرف يا هانز.» فقال لها: «حسنًا يا أمي، سأحسن التصرف، وداعًا.» فردت عليه: «وداعًا يا بني.» ذهب هانز إلى جريتل، وقال: «يومًا سعيدًا يا جريتل.» قالت جريتل: «يومًا سعيدًا يا هانز. ماذا أحضرت لي؟» أجابها: «لم أحضر شيئًا، أريد أن تعطيني أنت شيئًا.» فقالت له: «سأذهب معك.» ربط هانز جريتل بحبل، وسحبها إلى المعلف، وربطها بإحكام، ثم ذهب إلى أمه، وقال: «مساء الخير يا أمي.» ردت أمه: «مساء الخير يا هانز، أين كنت؟» أجابها: «عند جريتل.» سألته: «ماذا أعطيتها؟» أجابها: «لم أعطها شيئًا.» فقالت له: «وماذا أعطتك هي؟» أجابها: «لم تعطني شيئًا، بل جاءت معي.» «وأين هي إذن؟» أجابها: «لقد ربطتها بحبل وسحبتها إلى المعلف، ونثرت أمامها عشبًا لتأكله.» قالت له أمه: «لقد أسأت التصرف يا هانز، كان ينبغي لك أن تعتني بها، وتحرسها بعيون ودودة.» قال لها: «لا بأس يا أمي، سأحسن التصرف في المرة القادمة.»
توجه هانز إلى الحظيرة، وقطع عيون العجول والأغنام، وألقاها في وجه جريتل. استشاطت جريتل غضبًا، وحررت نفسها من الحبل، وفرت بعيدًا، وقررت عدم الزواج من هانز.