رأي الإفرنج في الحب
قال جوته: نحن نتكيف ونتشكل طبق ما نهوى.
وقال فولر: المحبة كالضمير، أحرى بها أن تُرشَّد وتُقاد، لا أن تُجر وتُغتصب. وأولئك الذين يتزوجون مَن لا يحبون، يحبون غير ما يتزوجون.
وقالت مدام دوستايل: العشق الذي هو عارض في حياة الإنسان يستغرق حياة المرأة بأجمعها.
وقال فنست: لست من أولئك الذين لا يؤمنون بإمكان الحب من أول نظرة، ولكني أومن بوجوب النظرة مرة أخرى.
وقالت مدام دوديفان: إن الرجل الذي تحبه امرأة جميلة فاضلة، يحمل من حبها طلسمًا يمنعه ويكسبه الحصانة، ويشعر كل مَن رآه أن حياته أعلى قيمة من حياة الآخرين.
وقال كوتون: كثيرًا ما تنتهي الصداقة بالحب، ولكن لا يمكن الحب أن ينتهي بصداقة.
وقال لونجفيلو: ليس في حياتنا ما هو أقدس من الشعور بدبيب الحب الأول، تلك الرفرفة الأولى لأجنحته الحريرية، وتلك الوسوسة الأولى تتعالى وتطفو، وأنفاس تلك الريح تسارع إلى النفس فتغمرها، فإما تطهرها وإما تدمرها.
وقال كوتون: في الحب كما في الحرب، يُعزى نجاحنا إلى ضعف وسائل الدفاع أكثر مما يُعزى إلى عنف الهجوم وسطوته.
وقال دريدن: حسبك الحب جزاء للحب.
وقال فولتير: الحب لوحة الرسم، تزودها الطبيعة، ويوشيها الخيال.
وقال هربرت: الحب كالسعال ليس من المستطاع إخفاؤه.
وقالت مس جوزبري: الحب يطهِّر القلب من الأثرة، ويمنح الخلق قوة ورفعة، ويوجه الحياة في جميع الأعمال إلى المقاصد الشريفة، ويزيد الرجل والمرأة كليهما قوة وشرفًا وشجاعة. وخير هبة توهب لإنسان هي تلك القدرة على أن يحب حبًّا صادقًا أمينًا. والحب نار مقدسة، يجب ألَّا تُوقد أمام الأصنام.
وقال كار: لا يحسن الإنسان الأداء عن الحب، إلا إذا كان لا يشعر به.
وقال سيجار: الحب كالقمر، إذا لم يأخذ في الزيادة أخذ في النقصان.
وقالت مس تشيلد: دواء جميع الأدواء، وعلاج هموم الإنسانية وأحزانها وجرائمها، هو الحب؛ فهو العنصر الحيوي الإلهي، الذي يحدث الحياة ويردها، وهو إذا شئنا سبيل القوة وفعل المعجزات.
وقال لاروشفوكو: قد يسلك الرجل الحكيم في حبه سلوك المجانين، ولكنه لا يسلك سلوك البله.
وقال أيضًا: ليس شيء يستر الحب حيث يكون، ولا شيء يظهره حيث لا يكون.
وقالت نينون دولنكلو: لا قيمة في الحب لافتقار الرجل إلى الجمال، إذا لم تنقصه الصفات الأخرى المحبوبة؛ فإن القلوب لا تُفتح إلا بالعطف، وليس الخلد أكثر عمى من المرأة العاشقة.
وقال إلجز: الطاعة وقت الحب أخف محملًا من الحرية.
وقال بولور: نبرات العشق هي كل ما تخلف عنا من لغة الفردوس.
وقال إديسون: ليس يوجد في الحق نوع من الحب أكثر طهارة، وأشبه بالملائكة، من حب الوالد لابنته؛ فهو يرمقها بالعين المجردة، وبالعين التي تتلمح فيها جنسها، فحب الزوج لزوجته مشوب بالرغبة، وحب الأب لابنه مشوب بالطمع، أما حب الأب لابنته ففيه شيء لا تستطيع اللغة التعبير عنه.
وقال بتراركه: الحب هو النعمة التي تُتوج بها الإنسانية، وهو أيضًا أقدس صفوق النفس، وهو الحلقة الذهبية التي تربطنا بالواجب والحق، وهو المبدأ الفادي الذي يصالح بين القلب والحياة، وهو بشير السعادة الأبدية.
وقال شبانهيم: ليس حواريو المسيح الحقيقيون هم الذين يتفوقون في مقدار المعرفة، وإنما هم أولئك الذين يتفوقون في مقدار الحب.
وقال وطس: ليس يحتاج الإنسان من العواطف إذا كان سيعيش عيشة أبدية إلا لعاطفتين فقط: الحب، وتأمل العزة الإلهية.
وقالت مارجريت فولر: حب المرأة ساعة من الحب، تعرف منها علائقها الحقيقية، أكثر مما تعرف من جميع الفلسفات.