السجين والسجان: أربع مسرحيات من فصل واحد

«السجَّان: من يوم ما جيت هنا يا كمال حياتي كلها اتغيرت! كنت لأول مرة باشوف قدامي راجل حر، ما كنتش فاهم ده معناه إيه، ع الورق انت متهم زيك زي غيرك، لكن بالنسبة لي يا كمال إنت الحر الوحيد، الراجل اللي قدر يقطع الشك بسكينة صغيرة! انت شكيت في سلومة، عرفت عنها اللي انا عرفته عن حسنية! لكن انت راجل ومش ممكن تعيش في عذاب ساجن نفسك ورا باب مقفول زيي وبتقول يا ترى مراتي بتخونِّي ولَّا لأ؟! ما كانش ممكن؛ لأنك حُر.»

بين المأساة والمَلهاة تدور مسرحياتُ هذا الكتاب الأربع، وكلٌّ منها عبارة عن فصلٍ واحد، يجمع بينها الوَهم الذي يُؤدِّي بأصحابه إلى الهلاك؛ ففي مسرحية «السجين والسجَّان» نعيش مأساة «كمال عبد المهيمن» و«كمال عبد المؤمن»، والعلاقة التي نشأت بينهما؛ وهي علاقة السجين بسجَّانه، وفيها نُدرِك معانيَ جديدة للحرية، وكيف يُصبح الوَهم وضِيق الأفُق أكبرَ سجن يعيش فيه الإنسان. أمَّا مسرحية «الصديقان» فتصل فيها المأساةُ إلى ذُروتها عندما يستدعي «عبده» صديقَ عمره «فتحي» من الخارج لمحاسَبته على الماضي الذي عاشاه معًا، وكيف يُمكِن للصداقة أن تُصبح الطَّوْق الذي يخنق صاحبَه. أمَّا المَلهاة فنجدها في مسرحية «البحيرة»، التي تدور أحداثها حول «حنفي» الذي يعيش في وَهم الأديب الكبير؛ وفي مسرحية «الصديقتان»، التي تعيش فيها «هدى» وَهمًا كبيرًا اسمُه الحب، كانت صديقتُها «سوزي» السببَ فيه.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الدكتور محمد عناني.

تحميل كتاب السجين والسجان: أربع مسرحيات من فصل واحد مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٨٠.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

محمد عناني: مُبدِع مصري موسوعي، كتب في الشعر والمسرح والنقد الأدبي، لكن مشروعه الأكبر كان في الترجمة؛ فأبدع فيها حتى استحقَّ لقب «شيخ المُترجِمين».

وُلد «عناني» في مدينة رشيد بمحافظة البحيرة عام ١٩٣٩م. حصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة القاهرة عام ١٩٥٩م، ثم على درجة الماجستير من جامعة لندن عام ١٩٧٠م، وعلى درجة الدكتوراه من جامعة ريدنغ عام ١٩٧٥م، ثم على درجة الأستاذية عام ١٩٨٦م.

عمل مُراقِبَ لغةٍ أجنبية بخدمةِ رصد «بي بي سي» في الفترة من عام ١٩٦٨م إلى عام ١٩٧٥م، ثم محاضرًا في اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة منذ عام ١٩٧٥م، ورئيسًا لقسم اللغة الإنجليزية بالجامعة بين عامَي ١٩٩٣م و١٩٩٩م. وطوال مَسيرته التدريسية بالجامعة تَخرَّج على يدَيه عشراتُ الآلاف من الطلاب، وأشرف على مئات الرسائل الجامعية.

اتَّسم الإنتاجُ الأدبي ﻟ «عناني» بالتنوُّع، فجمع بين التأليف والترجمة والنقد الأدبي؛ فمن بين أعماله المُؤلَّفة: «السجين والسجَّان»، و«السادة الرعاع»، و«جاسوس في قصر السلطان». أما مُؤلَّفاته العلمية في الترجمة والنقد الأدبي فمنها: «الترجمة الأسلوبية»، و«النقد التحليلي»، و«التيارات المعاصرة في الثقافة العربية»، و«الترجمة الأدبية بين النظرية والتطبيق». أما أعماله المُترجَمة فأهمها ترجمته لمعظم تراث «شكسبير» المسرحي، وبعض أعمال «إدوارد سعيد» مثل: «الاستشراق وتغطية الإسلام»، و«المثقف والسلطة»، فضلًا عن أعمال أخرى مثل: «الفردوس المفقود»، و«ثلاثة نصوص من المسرح الإنجليزي». كما ساهَم في ترجمة الكثير من المُؤلَّفات العربية إلى الإنجليزية، وعلى رأسها مُؤلَّفات «طه حسين»، ودواوين ومسرحيات شعرية لكلٍّ من «صلاح عبد الصبور»، و«عز الدين إسماعيل»، و«فاروق شوشة».

نال العديدَ من الجوائز؛ منها: «جائزة الدولة في الترجمة»، و«وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى»، و«جائزة الدولة في الآداب»، و«جائزة الملك عبد الله الدولية في الترجمة»، و«جائزة رفاعة الطهطاوي في الترجمة»، وغير ذلك من الجوائز العربية والمصرية المتميزة.

رحَل الدكتور «محمد عناني» عن دُنيانا في الثالث من يناير عام ٢٠٢٣م، عن عمرٍ يناهز ٨٤ عامًا، تاركًا خلفه إرثًا عظيمًا من الأعمال المترجَمة والمؤلَّفة.

رشح كتاب "السجين والسجان: أربع مسرحيات من فصل واحد" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤