السفر إلى شبنكاي أو أبانكاي١
وبعد ثلاثة أيام دخلنا إلى مزرعة قصب السكر وتُسمى الأرض شبنكاي. وهذه الأرض هي لليسوعية، ويُخرِجون منها كل سنة ثلاثين ألف خندكاري من السكر. والفلاحون الذين يفلحون كلهم عبيد سود ويشتغلون في عمل السكر.
وسكان هذه البلدة يومئذٍ أربعة آلاف بيت إسبنيوليون، وثلاثة آلاف بيت هنود. ولهم أسقف رجل صالح مع بقية طوائف رهبان ومدارس لأجل أولاد السبنيولية، ومدرسة أخرى بناها اليسوعية لأجل أولاد الهنود. ومن قبل أن أجوز في هذه البلدة بمقدار ميل كان خرج لاستقبالي قسيسان من طرف الأسقف وحاكم البلد مع اليسوعية المذكورين، وأخذوني إلى البلد بمقدار ميل. والأسقف كان قاصدًا أني أنزل في داره لكن اليسوعية ما تركوني بل أنزلوني عندهم. وقصد حاكم البلد أن ينزلني في داره لكني أبيت من الأسقف ومن الحاكم الذي كان صاحبي وجئنا من إسبانية رفقة. وهذا الحاكم لما وصلنا إلى ليما تجوز «تزوَّج» مع بنت أعطتهُ نقدًا مائة وخمسين ألف غرش كعادة بلاد النصارى أن البنت تعطي نقدًا للرجل حسب حالها، والأشراف كشرفهم. وفي اليوم الثاني جاء أسقف البلد زارني، وجاء أيضًا باقي الأشراف ورؤساء الديورة. ومن بعد أربعة أيام خرجت أنا واثنان من الرهبان اليسوعية في عرباني وأوفيت زيارتهم.