جزيرة الإيبيورنيس
لم يَكُن بوتشر يدري، وهو يَنطلقُ في رحلةِ عملٍ معتادةٍ لحسابِ شركةِ دوسن، أنَّه سيعيشُ أغربَ مغامراتِ حياتِهِ وأخطَرَها. حالَفَ الحظُّ الرجلَ فعثَرَ على بيضاتٍ نادرةٍ لطائرِ الإيبيورنيس المُنقرِضِ منذُ أربعمِائةِ عام، وَلَشدَّ ما ذُهِلَ حينَ وَجدَ جنينًا حيًّا داخلَ إحدى هذه البيضات، لكنْ ما لَمْ يتوقَّعْهُ البتةَ أنْ يتحوَّلَ هذا الفرْخُ اللطيفُ الودود، الذي ربَّاهُ وغذَّاه، إلى وحشٍ مُرعِبٍ يَجحدُ فضْلَه ويهدِّدُ حياتَه. تُرَى ما الذي ستَئُولُ إليه الأمورُ في قصةِ إيبيورنيس فاستس؛ الطائرِ الذي ضلَّ طريقَهُ إلى عصرٍ لا ينتمي إليه؟