تاريخ العقاقير والعلاج
ينفرد «صابر جبرة» بتجميع تاريخ صناعة الدواء في هذا المؤلَّف.
تنوَّعت طرقُ العلاج قديمًا؛ حيث اعتقدَتْ بعضُ القبائل في مداواة المرضى بالزيوت والأعشاب، والبعضُ الآخَر قام بربط الدواء بالسحر عن طريق تلاوة التعاويذ على المرضى، أما الفراعنة فكان لهم السبق في اكتشاف فوائد النباتات وتأثيرها في شفاء أمراضٍ بعينها، كما تخصَّصوا في عمليات «التحنيط» للحفاظ على جثث الموتى، وكان لإثيوبيا دور كبير في استخراج الدواء من حبوب البنِّ، وهو ما عُرِف بعد ذلك بمادة الكافيين. وقد برع علماء العرب في خلط النِّسَب الكيميائية من المركبات والزيوت والسموم في بعض الأحيان من أجل صناعة العقاقير، وقام «ابن البيطار» بوضع أُسُسِ استخدام الحشائش بمختلف أنواعها، وقام بتصنيف كتاب «الأدوية المفردة»، وقد استكمَلَ علماءُ العصر الحديث هذه الاكتشافات وما زالوا مستمرين.