طعم الكرَز : قصص قصيرة
«هذا المساء مثل كل مساء سابق، ولأمر ما، هو عندي مساء مختلف. لا شيء في برنامجي سيتغير، لا أريد أن يتغير، أشعر أنه يجدر بي ألا أتغير وأنا على عتبة الستين، وبعد أن تخلفت عن قطار الزواج قصدًا، وقد أصبحت الوحدة هي زوجتي وخليلتي في آنٍ». بقلم أدبي متميز يأتي لنا «أحمد المديني» بهذه القصص القصيرة التي يوثق خلالها رحلاته وذكرياته وأحلامه، وتنوعت هذه القصص في مضامينها وشخوصها وأمكنتها ما بين المغرب ودول أخرى، وفيها يسرد لنا كاتبنا أولًا إحدى ذكريات طفولته في قصته «سطيحة راشيل وأحـ...»، ثم يروي لنا سفره إلى الأردن ومجمل المشاعر التي انتابته حينما وطأت قدماه أرضها وتأمله لحدودها في قصته «على مرمى الحجر»، كذلك سفره إلى تونس بعد سنواتٍ طوال في قصته «ضياع في تونس»، كما يسرد لنا بكلمات موجزة ما يشعر به الإنسان المغترب داخل مجتمع متعدد الأعراق والأديان في قصته «شوكة في الحلق»، وعن فخره واعتزازه بأبناء وطنه الأبطال في قصة «عين مثل عصا»، وعن شعوره بالوحدة التي تلازمه كظله في قصتيه «على بلد المحبوب وديني» و«طعم الكرز»، وغيرها من القصص.