إشراك المرأة في اتخاذ القرار
في أوائل السبعينيات، تم انتخاب شو-هاردي في مجلس مفوضي مقاطعة ترافيرس الكبرى، الذي كان كل أعضائه تقريبًا من الرجال، في مدينة ترافيرس، وهي منطقة زراعية سياحية في شمال غرب ميشيجان. وبسبب جنسها، قام القادة الرجال بالمجلس بتكليفها بتولِّي مسئوليات لجان الخدمات الاجتماعية والصحة العقلية، وهي المسئوليات التي كانوا يعتقدون أنها «أقل» من مقامهم من حيث الأهمية. وكانت هذه التكليفات الأولى الخاصة باللجان، على الرغم من أنها كانت تفرق بين الجنسين، متوافقةً مع اهتماماتها بصفةٍ خاصة، أكثر بكثيرٍ من لجان السلامة والأشغال العامة التي كانت محل اهتمام الرجال. وقد أدركت أنها قامت بإنجازاتٍ أكثر من الرجال الذين كانوا يخدمون على مضضٍ في لجان «الخدمات الإنسانية».
وعندما تعاونت بعد عامين مع مفوضة من مقاطعةٍ مجاورة (كوني بينسفلد، التي أصبحت فيما بعد نائبًا لحافظات ميشيجان)، ظهر نتاج عملهما بالفعل في قطاعَي الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية بفضل اهتمام النساء والتعامل مع هذه القضايا بوصفها قضاياهن الشخصية. وعندما غادرت شو-هاردي المجلس، قال لها النائب العام بالمقاطعة: «الحقيقة أنه يَصعُب على بعض الشيء أن أتصوَّر مجلس المفوضين دون وجودك؛ حيث كنتِ تتولَّيْن الجانب الإنساني من الأنشطة.»
لسوء الحظ، في الماضي كانت قلة قليلة من النساء يرغبن في ترشيح أنفسهن ليصبحن الممثل الوحيد للمرأة في مجلسٍ يسيطر عليه الرجال. وقد اكتشفت النساء اللاتي قمن بهذه القفزة أن حضورهن صوريٌّ وليس دليلًا على رغبة المنظمة في السير في اتجاه المساواة بين الجنسين. وقد قاومت نساء أخريات بشدةٍ الفكرةَ القائلة بأنهن يفكرن ويتصرفن بطريقةٍ مختلفةٍ عن الرجال، لدرجة أنهن كن يتعرضن للعقاب حين كن يقترحن انضمام المزيد من النساء للمجالس؛ لأن الرجال كانوا يعتبرون هذه المجالس «ملكًا لهم».
في الماضي، لم يكن استبعاد النساء من المجالس واللجان يتم دائمًا عن قصدٍ وعمد، بل كان من الأيسر للأفراد بدرجةٍ كبيرةٍ أن ينظروا إلى من يماثلونهم عند دراسة الفرص وتوظيف الأفراد: يماثلونهم من حيث الجنس، والطبقة الاجتماعية، والعرق، والميل الجنسي. وكلما زاد عمل المرأة في المناصب القيادية، صار يُنظر إلى النساء المرشحات بوصفهن «متساويات» في أذهان أعضاء المجلس. وفي الوقت نفسه، ستكون القيادات النسائية قادرةً على إسداء النصح للشابات وتكوين «حلقة صالحة» لجلب أفكارٍ جديدة ومنظورٍ جديد للمشكلات المستعصية.
(١) ما تُضيفه المرأة إلى المجالس
من المُسلَّم به أن النساء يساهمن بالمال، وهو أمر مهم دون شك، ولكنهن يفعلن ما هو أكثر من ذلك بكثير؛ إذ يُقدِّمن أساليب جديدة في القيادة، والتفكير، والعطاء، وكذلك العدالة الأصيلة. ولا تمتاز هذه الصفات بالاختلاف فحسب، بل هي ضرورية كذلك.
(١-١) قِيَم النساء
بخلاف الأهداف التي تُترجم في صورة امتلاك شيءٍ ما أو الحصول عليه، تُعنى القيم بتعريف حياة الشخص؛ مَن هو وإلى أي موضعٍ ينتمي. ومرارًا وتكرارًا وجدنا أن أكثر القِيَم التي تهتم بها المرأة هي المجتمع، والأسرة، والمساواة، وقيمة الفرد، وتوازن القوى، والتواصل مع الآخرين. كما وجدنا بصورةٍ مستمرة أنه عندما تُحدِّد المرأة قِيَمها، فإنها تربط هذه القيم بالعمل الخيري وتنظر إليها بوصفها وسيلة للمساعدة على حل المشكلات الاجتماعية.
(١-٢) أزواج المتبرعات
حين تأتي النساء للتبرع في أي منظمةٍ فإن أزواجهن يكونون بصحبتهن.
لا شك في أن جويس هي التي اصطحبت بوب معها عند التبرع؛ وقد قاما فعلًا بتقديم خدماتهما في عدة مناصب قيادية بالجامعة.
(١-٣) رءوس الأموال الفكرية
بالإضافة إلى رءوس الأموال النقدية، تساهم المرأة كذلك برءوس أموال فكرية.
قيمة المرأة
(١-٤) القيادة المختلفة
ثَمَّةَ أسلوبان آخران للقيادة غالبًا ما تنتهجهما النساء، وهما: طرح الأسئلة والحذر. فالنساء يَمِلْنَ إلى توجيه أسئلة أكثر من الرجال ويتجنبن التفكير داخل مجموعات، وهو الأمر الذي تحدُث من خلاله قرارات خاطئة بسبب الضغط الذي تمارسه المجموعة.
يصف البعض وسائل القيادة هذه بأنها «تحويلية»؛ بمعنى أنها تزيد من المشاركة والتحفيز، كما أنها ملائمة لبيئات العمل الناشئة الأقل التزامًا بالتسلسل الوظيفي. وأيًّا كان الاسم، فإن هذا النمط من القيادة هو ما أتت به المرأة عند تولِّيها مناصب قيادية، وهو نمط أكثر احتواءً وانفتاحًا للتغيرات السريعة التي تحدث في عالم اليوم.
(١-٥) الخبرة والرؤية الجديدة
ينبغي أن تكون التجارِب الفردية للمرأة بوصفها أمًّا وابنة وزوجة وعمة وخالة وجدة جزءًا من كل قرارٍ مهمٍّ يتم اتخاذه في قطاع المؤسسات غير الربحية.
كما يتطرق روني إلى قضية إشراك النساء فيقول: «النساء في العموم لديهن طاقة للحب والرعاية قد تجعلهن أكثر ميلًا إلى العمل الخيري على نحوٍ بديهي.» وهذه الخصائص المتميزة مهمة للغاية للقرارات التي يتم اتخاذها بمجالس الإدارات واللجان.
النساء المرشحات لعضوية مجالس الإدارات واللجان
• النساء اللاتي يملكن شركات خاصة.
• النساء اللاتي لهن دور فعَّال في أنشطة الأسرة.
• زوجات أعضاء مجالس الإدارات.
• النساء صاحبات المهن: المحاميات، الطبيبات، المحاسِبات.
• النساء العاملات بالشركات.
• النساء في الوظائف الإدارية ومناصب الإدارة العليا.
• النساء أعضاء المنظمات النسائية مثل زونتا، مجالس يونايتد واي، لجنة المائتين.
• النساء في صناديق التبرعات وحلقات العطاء.
• النساء في المنظمات الخدمية مثل الروتاري والكيوانيس.
• النساء أعضاء مجالس الإدارات في المنظمات الأخرى.
• النساء أعضاء مجالس الإدارات في الشركات.
(١-٦) مهارات الاتصال الفعال
تصميم د. ألما بارون | |
(١) | تُظهِر الأبحاث أن الشخص المستمع يُفكر أسرع من الشخص الذي يتحدث إليه بمعدل أربعة أضعاف. هل تستغل هذا الوقت الزائد في أن تشرد بأفكارك في اتجاهٍ آخر، بينما تحافظ على المسار العام للحوار؟ |
(٢) | هل تنصت بصفةٍ أساسية للحقائق، أكثر من الأفكار، عندما يتحدث إليك شخصٌ ما؟ |
(٣) | هل توجد كلمات، أو عبارات، أو أفكار معينة تجعلك تتحامل على المتحدِّث بحيث لا تنصت بموضوعيةٍ لما يقوله؟ |
(٤) | عندما يعتريك الارتباك أو الضيق لما يقوله شخص ما، هل تحاول أن تحسم المسألة في الحال، إما داخل ذهنك، وإما عن طريق مقاطعة المتحدِّث؟ |
(٥) | إذا شعرت بأنك تحتاج إلى وقتٍ وجهدٍ كبيرين لكي تفهم شيئًا ما، فهل تتوقف عن متابعة الحوار حتى تتفادى هذه النقطة؟ |
(٦) | هل تتعمَّد تحويل أفكارك إلى موضوعاتٍ أخرى عندما تعتقد أنه ليس لدى المتحدِّث شيء شائق لكي يُدليَ به؟ |
(٧) | هل تستطيع من خلال مظهر المتحدث وطريقة كلامه أن تُحدِّد ما إذا كان لدى المتحدث، رجلًا كان أو امرأة، شيء يستحق الإنصات؟ |
(٨) | عندما يتحدَّث إليك شخص ما، هل تحاول أن تجعل الشخص يعتقد أنك تُبدي اهتمامًا بعكس الحقيقة؟ |
(٩) | عندما تستمع إلى شخصٍ ما، هل يشرد ذهنك بسهولةٍ بسبب المشاهد والأصوات الخارجية؟ |
(١٠) | إذا أردت أن تتذكر ما يقوله شخص ما، فهل تعتقد أن تدوين ما يقول أثناء حديثه فكرة جيدة؟ |
وحسبما تذهب إليه د. بارون، إذا كانت إجاباتك عن كافة الأسئلة «لا»، فأنت الفرد النادر الذي نبحث عنه؛ المستمع المثالي. وكل إجابة «نعم» تعني أنه قد يكون لديك عادة سيئة محدَّدة عند الاستماع. |
تذكر لعبة القيل والقال، حيث يهمس أحد الأشخاص بقصةٍ مختصرةٍ للشخص الذي يليه، والذي يكررها بدوره إلى من يليه؟ يحدث هذا على الأقل عدة مراتٍ حتى تصل إلى الشخص الأخير الذي يقوم بسردها للمجموعة بأكملها في العلن. فتأتي الرواية في المرة الأخيرة مختلفة تمامًا عن الرواية الأصلية. ويرجع السبب في هذا في الأغلب إلى أننا جميعًا نستمع بطريقةٍ مختلفة، ولنَكُنْ صرحاء؛ فالبعض منا لا يستمع بصورةٍ جيدةٍ على الإطلاق.
لقد استمعَتْ بالفعل.
وكانت الراحلة د. ألما بارون، أستاذ إدارة الأعمال السابق بجامعة ويسكونسن، ماديسون، قد اقترحت ممارسة الاتصال الفعال باستخدام التمرين التالي، ورقة عمل ٧-١.
(١-٧) المناهج الخلاقة
في الوقت الذي تواجه فيه المرأة تحدياتٍ كبيرةً وتأتي بحلولٍ عظيمة وتُقدِّم أموالًا كثيرة، ما زال ثَمَّةَ حاجة إلى نهجٍ خلَّاق لحل المشكلات.
لقد جرت العادة على استبعاد المرأة من الدخول إلى مجال التعليم والتمثيل في مجالس الإدارات، وكان لزامًا عليها أن تبحث عن أساليب أخرى لتحقيق أهدافها. كان يجب عليها أن تكون خلَّاقة في مناهج حل المشكلات؛ وأن تكون مرنة ومتجاوبة مع التغيرات والتأثيرات الخارجية من أجل توصيل رسالتها وتمويل مشروعاتها. ومِن رَحِمِ هذه المناهج جاءت المُلتقيات الخاصة التي وجدت فيها ضالتها، وكذلك الأشكال الصغيرة من جمع التبرعات التي استطاعت المرأة من خلالها أن تبيع بعض السلع مثل الخبز والكتب.
لقد كان العمل الخيري دائمًا وسيلةً استطاعت المرأة من خلالها استغلال قدراتها في العمل الريادي لإنشاء منظماتٍ تعود بالخير على المجتمع والدولة والعالم. وقد استخدمت مناهج ذات رؤًى متعددةٍ لإقامة جمعياتٍ خيرية، ومواصلة وضع استراتيجيات جديدة لحل المشكلات المزمنة.
(١-٨) الاتجاه إلى التغيير
يتميز إيقاع التغيير في هذه الآونة بالسرعة في كافة المجالات من اقتصاد، وأنظمة حكم، وسياسة، وتجارة، وأعمال خيرية. وتأتي المرأة في مقدمة هذا الزخم.
فكِّر فيما كان سيئول إليه الأمر إذا قامت جنرال موتورز، وكرايسلر، وفورد، بتعيين عددٍ من النساء بقدر عدد الرجال في مجالس الإدارة وفي مناصب الإدارة العليا. نستطيع أن نؤكد لك أن التغيير المُلِح الذي طال انتظاره، المتمثل في إنتاج سيارة أقل حجمًا وأكثر أمانًا وكفاءة، كان سيحدث في وقتٍ مبكر للغاية؛ فمعظم النساء لا يفضلن السيارات الضخمة التي تستهلك كمية كبيرة من الوقود، على الرغم من وجود استثناءات؛ فالنساء يرغبن في سيارةٍ صغيرة لأسرهن، ونسمع مرارًا وتكرارًا السيدات يقلن: «ما أريده هو سيارة تعمل على الدوام ولا تضيف ضغوطًا جديدة إلى حياتي.» إن الجودة والاعتمادية عامل مهم لدى المرأة.
الحال نفسها تنطبق على مجال العمل الخيري الذي يحدث فيه التغيير بسرعة، وهنا تقود المرأة المسيرة أيضًا. ومن المفيد في هذا الصدد تكوين بعض مجموعات النقاش (انظر المصدر أ) لمعرفة رأى المرأة فيما يخص مسار العمل الخيري في المنظمة. وعندما يتم إشراك المرأة مبكرًا في هذه النقاشات، ستكون هناك قيمة مضافة للرجال كذلك. وصناعة السيارات في أمريكا يمكن أن تكون شاهدًا على ذلك.
(١-٩) التصور العام للعدالة
إن التصور العام للعمل الخيري هو مربط الفرس.
في الوقت الراهن، حيث تمتلئ الصحف بالعناوين الرئيسية المهمة وتزخر بالتفاصيل، يصبح من العسير على المنظمات جذب اهتمام الجماهير، بل وإقناعهم أن هناك قراراتٍ صائبةً يتم اتخاذها؛ فقد أصبح الأشخاص يتخذون قراراتهم دون الحصول على كافة المعلومات الضرورية. كما تُبنى الآراء بصفةٍ أساسية على التصور العام الذي يتضمَّن الشكل الذي «تبدو» عليه المنظمة.
يتعين على الجامعات والمنظمات أن تتخذ قراراتٍ صعبةً بشأن مصادر جمع التبرعات، والمنح التي سيتم قَبولها، والأشخاص الذين سيُطلب منهم تقديم هذه المنح. هل ستشمل حملات جمع التبرعات تمويل المنح الدراسية أو الألعاب الرياضية أو كلتيهما؟ وهل سيكون جمع التبرعات لرعاية الأطفال في الجامعات جزءًا من هذه الحملات؟ وما هو موضع كليات التعليم والتمريض من جهود جمع التبرعات مقارنةً بكليات الهندسة وإدارة الأعمال؟ وفيما يتعلق بالمتاحف والمسارح، قد تتعلق المسألة بحجم الدخل الذي تُدره الأبنية المستأجَرة مقابل الأعمال المنتجة المستقلة، أو إمكانية قَبول منحة عندما يكون الغرض الواضح منها هو توفير الموارد اللازمة لاستمرار تعيين أحد أفراد الأسرة ضمن طاقم العمل.
تواجه كل منظمة ومجلس قضايا شائكة. فقط تحدث مع أي شخص يكون قد عايش أزمات منظمة يونايتد واي أو هيئة الصليب الأحمر حول الإسراف الوظيفي، وانحلال مجالس الإدارة، وتصورات عموم الناس. هنا يبرز مبدأ عام: سوف تحل مشكلات كثيرة عندما يكون هناك تنوُّع في مجالس الإدارة، وأطقم العمل، والإدارة، واللجان. والأهم أن ذلك سوف يكون مفيدًا للتصور العام للأداء الحسن وتقبُّل السياسات والتغيرات الجديدة.
(١-١٠) التنوع
للتنوع عدة معانٍ، ولكل شريحة من شرائح المجتمع موضوعاتها المهمة وأفكارها التي من شأنها أن تزيد قدرة المنظمة على الوصول إلى عدد أكبر من الناس، وتوسيع نطاق نشاطها وتحقيق النجاح المنشود.
تحرص المرأة على الدوام على وجود تنوع بمجالس الإدارة واللجان التي تخدم بها؛ فهي تساوي بين التنوع والعدالة، ولا يعنيها عدد المرات التي سمعت فيها هذه العبارة: «لقد بحثنا ولم نعثر على أي شخص.»
يحتاج الأمر إلى جهدٍ مجتمعيٍّ لتأسيس منظمةٍ جذابة ومتعددة الثقافات بالفعل، وتضم كافة الطبقات والمجتمعات. ولكي تكون مؤسسة المرأة لمنطقة واشنطن ذاتَ أهداف ومصداقية في المنطقة، كان علينا التواصل مع النساء الأفريقيات الأمريكيات وتاريخهن الرائع. ومنذ بداية عمل المنظمة، كان لنا الكثير من الحوارات حول كيفية تأسيس منظمة متعددة الأعراق والثقافات بكفاءة.
ولكي تكوني قائدةً ذات هدف، وتُعِدِّي نفسك للتعامل في عالم اليوم والغد، تحتاجين إلى معالجة الانقسامات وجمع شتات الناس عبر المجتمعات والمناطق الجغرافية. كما عليك أن تعملي بجدٍّ للتأكد من أن الجميع ممثَّلون على طاولة الأعمال [وتقترح موسل مائدة مستديرة حتى يمكن الاستماع إلى جميع الأصوات].
وتتضمَّن القيادة كذلك إشراك الجيل القادم؛ فالذين يَصوغون الرؤية يختلفون كثيرًا عن الذين سيقومون على تنفيذها وتطويرها؛ فالقادة الناجحون هم من يعرفون متى يُسلمون الشعلة لغيرهم.
بعض المفاتيح للمساعدة في إشراك مزيد من النساء في مجالس الإدارة
• احتفظ بقائمةٍ من المرشحات المحتملات. ويتطلب تحديث قوائم الأعضاء المحتملين جهدًا كبيرًا يتعين أن يقوم به كلٌّ من الجنسين. احرص على أن تكون قوائمك جاهزة عند الطلب.
• تفهَّم أن النساء يتنقلن بين العديد من الأدوار أثناء حياتهن، وقد تحتاج إلى تغيير توقعاتك بشأن ما تستطيع النساء من أعضاء مجالس الإدارة أن تنجزه. وتذكَّر أنك عندما تقوم بتدعيم بيئةٍ معينةٍ لكي تتلاءم مع الأسر، فإنك تُقدِّم فوائد للأعضاء من الرجال في الوقت نفسه.
• حافظ على المنظمة في أفضل حالاتها قدر الإمكان إذا أردت أن تبذل المرأة وقتها ومالها للمنظمة. سوف تختار المرأة فقط المؤسسات غير الربحية التي تخاطبها بالفعل، والمؤسسات التي تخاطب القضايا والقيم التي تهتم بها.
(١-١١) بناء التوافق الجماعي
من المعروف منذ أمدٍ بعيد أن المرأة هي صانعة السلام ومحقِّقة التوافق الجماعي داخل الأسرة؛ وها هي تنقل هذه المهارة إلى المعترك السياسي وأروقة المجالس.
ويعود تقدير قيمة التوافق بالفائدة على أي منظمة. وعلى الرغم من أن المرأة كانت في الماضي تلتزم الصمت وعدم المواجهة أحيانًا من أجل عدم إثارة الخلاف؛ فقد تكون هذه الصفات مطلوبةً عند محاولة الوصول إلى توافق، ما لم تكن ناتجةً عن أفعال أو ردود أفعال قمعية. إن التعاون، والتواصل، والعمل الجماعي هي المفاتيح، والمرأة تعرف كيفية استخدامها.
(١-١٢) العمل التطوعي
إن المرأة هي شريان الحياة لأي منظمةٍ غير ربحية. سَلْ أي موظف إداري، ذكرًا كان أو أنثي، كيف ينجز عمله بدون المرأة المتطوِّعة، ويقينًا ستُذهلك الإجابة؛ لأن المرأة عامل حاسم في نجاح المنظمة. وعلى الرغم من أن العمل التطوعي كان أيسر بدرجةٍ كبيرة للمرأة عندما كانت لا تعمل خارج المنزل، فإن المرأة، وإن كانت أُمًّا عاملة وذات مهام كثيرة، فإنها ما زالت تجد وقتًا للتطوع. فالمرأة تحب العمل الخدمي وبذل الوقت بصرف النظر عن وضعها المالي. وهي ترغب في الانخراط في المنظمات والتواصل معها، وعلى وجه الخصوص تلك التي تتبرع لها المرأة بالمال.
نصائح لتصويب الانفصال بين الوقت الذي تنفقه المرأة في التطوع، ووجودها في مجالس الإدارة
ابحث عن المنحة المحتملة أكثر من التمسك بشرط أساسي ينص على أنه يجب على الشخص تقديم منحة كبيرة قبل أن يتم اختياره في موقع قيادي. ما زال بعض النساء لا يقتنعن بفكرة حتمية دفع الأموال قبل ممارسة العمل، وغالبًا ما تعتقد المرأة أن وقتها أثمن من مالها. وقد يتم تجاهل النساء في عملية الترشيح لمجالس الإدارة إذا كانت العملية مرتكزة على نحوٍ صارم على مساهمات مالية كبيرة سابقة.
ومع ذلك، شدِّد على أن فكرة القيادة تتضمَّن المساهمة المالية وكذا التطوع بالوقت. تحدَّث عن زيادة مصداقية المرأة مع تقديمها منحًا سخية (تختلف طبقًا لمواردها المالية) وكيف أن تأثيرها سوف يكون أقوى عندما تتقلد منصبًا قياديًّا في مجلس الإدارة، حيث يتم اتخاذ القرارات بشأن القضايا المهمة.
عندما يوجد زوجان محبان للعمل الخيري، قم بدعوة الزوجة إلى مجلس الإدارة. لا شك في أنها قد ساعدت في اتخاذ القرار الخاص باختيار الجهة المستحِقة للمساهمة، وربما كانت متخذة القرار بصفة أساسية على الرغم من كون المنحة باسم الزوجين معًا. ويمكن أن يسهم إشراك الزوجين معًا في مجلس الإدارة في تحقيق التنوع، وغالبًا ما يُحدِث مزيدًا من الألفة في أروقة المجلس.
قم بابتكار مجالاتٍ مفيدة تستطيع المرأة من خلالها التطوع ووضع قدمها على الطريق نحو المناصب القيادية بمجلس الإدارة؛ فالنساء يستجبن للتوجيه بصورةٍ جيدة، ويمكن لأعضاء مجلس الإدارة من النساء توجيه المتطوعات الجديدات والقديمات. وسوف تساعد هذه الخطة على تقدُّم المتطوعات وتزايد الفرص والمهام أمامهن على نحوٍ يقودهن إلى عضوية مجلس الإدارة.
تأكد من وجود التزامٍ قوي من جانب مجلس الإدارة وطاقم العمل بضم المزيد من النساء إلى عضوية مجلس الإدارة؛ وينطبق الشيء نفسه على زيادة التنوع بضم الشباب في المجلس. وينبغي أن يعبر العدد الفعلي عن ما هو أكثر من المشاركة الرمزية، وسوف يتطلب هذا خطةً والتزامًا تعززه الاستمرارية. والتدريب هنا قد يكون ضروريًّا لطمأنة وإقناع العاملين وأعضاء مجلس الإدارة بأن القدرات الكبيرة للعطاء توجد حيث يوجد التنوع الكبير في مجلس الإدارة، وقد يتطلب الأمر استراتيجيات مختلفة لوضع الخطة موضع التنفيذ.
(١-١٣) الذكاء المالي
(١-١٤) التنشئة والإيثار
تبدو المرأة مختلفةً عن الرجل من حيث المزاج العقلي، وبصفةٍ أساسية من حيث رقتها المتناهية وأنانيتها المتضائلة … فالرجل … يستمتع بالمنافسة، وهذا يؤدي إلى الطموح الذي ينجرف بسهولةٍ إلى الأنانية.
ترتبط التنشئة بالإيثار، وكلاهما مهم للمجتمع. وتوضح ميش أن الإيثار نوع من السلوك الاجتماعي الإيجابي ومضاد واضح للأنانية والأثرة، وتضيف أن التنشئة ناتجة عن الأدوار التي تقوم بها المرأة طبقًا لثقافتنا؛ فعملية الاندماج المجتمعي للمرأة تجعل منها المحتضنة ومقدمة الرعاية الطبيعية في البناء الأسري الاجتماعي.
(١-١٥) الضرائب مقابل الإيثار
لقد أكدت الأبحاث التي قمنا بها ما أشارت إليه دراسات كثيرة سابقة تقول إن: الامتيازات الضريبية ليست السبب وراء عطاء المرأة.
(٢) معلومات سريعة
سوف تستفيد كل المؤسسات غير الربحية من كون المرأة ممثلةً في هذه المؤسسات بصوتها وقيمها وقيادتها. إن الأمر متروك للمؤسسات والمنظمات لكي تستمع إلى النساء اللاتي يُشكِّلن أكثر من نصف سكان الولايات المتحدة، ويتحكمن فيما يزيد عن نصف ثروات البلاد، وبوجهٍ عام يمتلكن كافة القيم السامية التي يمكن أن تجعل العالم مكانًا أفضل. إن تنشئة النساء وإعدادهن لتولِّي المناصب القيادية ليس شيئًا مستحبًّا وينم عن الذكاء فحسب، بل هو حق لهن كذلك. لا تحتاج النساء إلى الحصول على إذنٍ لكي يجلسن على طاولة مجلس الإدارة؛ وإنما يتعين عليهن أن يطلبن القيام بأدوار قيادية، كما ينبغي أن يُطلب منهن التقدم على مواقع القيادة. وسوف يربح الجميع من جلب أفكار ومميزات جديدة إلى قيادة المنظمة؛ من المنظمة ذاتها، إلى مجلس الإدارة، إلى الموازنة، إلى الزملاء من أعضاء مجلس الإدارة والمناطق الجغرافية التي يقومون بخدمتها.
-
القيم المهمة.
-
الأزواج.
-
رءوس الأموال الفكرية.
-
الإدارة المغايرة للتسلسل الهرمي.
-
الخبرة والرؤية الجديدة.
-
مهارات الاستماع.
-
نهج ريادة الأعمال.
-
القدرة على إحداث التغيير.
-
التصور العام للأداء الحسن.
-
التنوع.
-
تأسيس التوافق الاجتماعي.
-
تاريخ العمل التطوعي.
-
الذكاء المالي.
-
الرعاية والإيثار.